قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبوشامة، إن المشهد يبدو في حالة تصعيد مستمر بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو تصعيد ملموس بشكل ملحوظ خلال الشهر والنصف الأخير، وإن كان حدود هذا التصعيد دائما يقف عند مرحلة لا يتجاوزها الطرفان، وهو ما يؤيد حديث المتحدث باسم البيت الأبيض خلال الساعات الأخيرة من أن فكرة انزلاق المنطقة لحرب إقليمية كبيرة يشوبه بعض المبالغات التي يرددها طرفا القتال.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول استدراج المجتمع الدولي لدعمه وتأييده في توسيع الرد على حزب الله بشكل أو بآخر، والجهود الدولية تتركز في الأطراف الفاعلين والقادرين على التأثير في هذه الأزمة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي على ما يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يحصل على تأييد كامل أو مطلق لاتخاذ ما يراه مناسبا فيما يتعلق بالعلاقة مع حزب الله.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، وربما من قبل «طوفان الأقصى» في أكتوبر الماضي، وهي لديها نية مبيتة لإيقاف تنامي قدرات حزب الله ووجود رد أو ردع كامل لقدراته العسكرية، وإيقافها عند حد معين، وهي رغبة إسرائيلية مستمرة طوال الشهور الماضية، ربما أخذت شكلا أكثر تصعيدا خلال الأسابيع الأخيرة، وجعلت العملية الأخيرة في الجولان ذريعة قوية لإسرائيل لكي توسع من الرد بشكل قوي على ما يقوم به حزب الله، والتي نفاها الحزب.