يعد الصديق هو الشريك الأول فى الحياة بعد أفراد العائلة، والصداقة هى كنز الحياة بين البشر وهى التى تربط الاشخاص بعضها البعض وتعزز مفهوم التفهم والتسامح والسلام من خلال المعاملات اليومية والعملية والدراسية، ولهذا يجب اختيار الصديق المثالى وفقا للمعاير التى يجب اتباعها لاختيار صديق العمر .
فان اختيار الصديق الحقيقي من أهم القرارات التي نتخذها عبر حياتنا وهو أمر ليس بالسهل على الإطلاق ،إذا قررنا وجود أشخاص جدد في حياتنا يجب ان تتوفر فيهم معاير الصداقة والتى تتمثل فى (التوافق الفكرى والعقلى والامانة والاخلاق والصدق والدعم) وهذا يعنى ان من اهم المعاير التى يجب توفرها فى الصديق هى التوافق حتى لا تكون هناك فجوة في الفكر والتعامل، وتكون هناك مساحة من التفاهم والتمازج في التوجهات والتطلعات، بالاضافة الى الاخلاق هو ان يتمتع الصديق بالأخلاق الحميدة، والايجابية وهى ان يكون الصديق الذي نختاره إيجابيًا طموحًا يكون لنا عونا في المضي قدمًا في حياتنا بأمل وتفاؤل والصدق فى التعامل والاخلاص لأنها تنعكس بشكل مباشر على النصائح التي نحصل عليها والتوجيهات التي تؤثر بشكل قوي في حياتنا وبالاضافة الى ان الشخص الداعم هو الوقوف معنا في لحظات الشدة والاحتياج، لذلك أحد أهم معايير اختيار الصديق أن يكون داعمًا وسندًا لنا وقت الشدة .
ولكن احذر مصادقة الشخص المتسلط وصديق المصلحة والغيور لأنهم يفرضون علينا أسلوب حياة غير مناسب ثم يشاركون نصائحهم المشوهة لتؤدي في النهاية إلى الانصياع له ثم ينتهى الامر بتدمير حياتنا من جذورها لأنها لا تتناسب معنا ولهذا يجب تجنبهم والحذر منهم تجنبهم وعدم اتخاذهم كصديق بأي حال من الأحوال.