انتقد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، التقرير السنوي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود حول مؤشر حرية الصحافة العالمي، بسبب إدراج "الكيان الصهيوني" ضمن التصنيف، حيث حلّت في المرتبة 102، رغم الجرائم التي ارتكبتها ضد الصحفيين في غزة خلال فترة الحرب وحتى الآن، من استهداف مباشر وملاحقة مستمرة لمنع نقل الحقيقة للرأي العام العالمي.
وأكد البلشي، خلال اجتماع اللجنة الدائمة للحريات في اتحاد الصحفيين العرب، المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين، أن النقابة أرسلت ملاحظات وانتقدت التقرير بشدة، واصفة إياه بالعار والخزي، نظرًا للرصد المخزي لأعداد الشهداء الصحفيين في الأشهر الأولى من الحرب. ففي الوقت الذي تجاوز فيه عدد شهداء الصحافة 160 شهيدًا، جاء التقرير بأن عدد الشهداء لم يتجاوز 16 شهيدًا حينها، وهو موقف متخاذل للغاية.
وأشار البلشي إلى أن نقابة الصحفيين تتواصل بشكل مستمر مع المنظمات الدولية المعنية بحريات الصحافة، لمتابعة وضع الصحفيين في مناطق الصراع والنزاع، موضحًا أن تقرير مراسلون بلا حدود تجاهل الجريمة الأكبر في تاريخ الصحافة، وهي استهداف الصحفيين وملاحقة أسرهم بشكل مباشر.