أصدر مجمع الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية – البطريركية البلغارية بيانًا بشأن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في باريس، فرنسا.
ويسلط البيان الضوء على مخاوف الكنيسة بشأن محتوى الحفل، الذي تعتقد أنه يتناقض مع القيم المسيحية ومثل الألعاب الأولمبية.
ويؤكد المجمع أن المسيحية كانت الأساس للحضارة الأوروبية لأكثر من ألفي عام، وقد أثرت القيم والفضائل المسيحية وتعاليم المسيح تأثيراً عميقاً على جميع جوانب الحياة والثقافة البشرية، وألهمت بعض أعظم الأعمال الفنية.
أعربت الكنيسة عن خيبة أملها واستيائها العميقين من التصوير الفني الذي عُرض خلال حفل الافتتاح. وعلى الرغم من الدوافع المعلنة للمنظمين، فقد وجد المجمع أن هذه التصويرات تتعارض مع الأخلاق الإنجيلية المسيحية والحياة الروحية وأيضا مع الفطرة السليمة.
كما انتقد البيان الحفل لانتهاكه المعايير الجمالية الأوروبية التي تعود إلى قرون مضت والمثل الكلاسيكي المتمثل في "الروح السليمة في الجسم السليم" الذي من المفترض أن تحتفل به الألعاب الأولمبية.
وقد أكد المجمع، الطبيعة التمييزية والمهينة التي تتسم بها هذه الطقوس تجاه المؤمنين المسيحيين، مستشهدين بكلمات السيد المسيح في إنجيل متى، محذرين من التسبب في عثرة المؤمنين في إيمانهم: "إن كان أحد يعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يعلق حول عنقه حجر الرحى العظيم ويرمى في أعماق البحر. ويل للعالم من الأشياء التي تتعثر! لا بد أن تأتي مثل هذه الأشياء، ولكن ويل للإنسان الذي تأتي بواسطته!" (متى ١٨: ٦-٧).
وأشار البيان إلى الأصوات الناقدة العديدة التي ظهرت ردًا على الاحتفال، مؤكدًا أن أوروبا المسيحية لا تزال نابضة بالحياة.
وأعلن المجمع أن الجهود الرامية إلى نزع المسيحية عن أوروبا ونزع صفتها الإنسانية لن تنجح، كما أظهر التاريخ أن كل محاولات محاربة السيد المسيح وكنيسته باءت بالفشل في النهاية.
وأكد المجمع التزام بلغاريا بالمسار الأوروبي المتجذر في القيم المسيحية. ودعوا إلى أوروبا تحترم وتكرم جذورها التاريخية والثقافية، مؤكدين أنه بدون الإيمان الحقيقي الحي بالمسيح والالتزام بالقيم المسيحية الأبدية، لا يمكن لأوروبا أن يكون لها مستقبل قابل للاستمرار.