الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: معلومات استخباراتية تكشف سعي إيران لتقويض حملة ترامب قبل الانتخابات

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن تقييما جديدا لوكالة الاستخبارات الأمريكية كشف سعي إيران لتقويض الحملة الانتخابية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خاصة أنها تنظر إلى فوزه في نوفمبر المقبل على أنه تفاقم لعلاقاتها السيئة بالفعل مع واشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن إيران تعمل على تأجيج الخلاف المجتمعي في الولايات المتحدة وتقويض محاولة دونالد ترامب لاستعادة البيت الأبيض كما حاولت أن تفعل قبل أربع سنوات، كما أشار مسؤولون استخباراتيون أمريكيون في تقييم جديد لمشهد التضليل قبل انتخابات نوفمبر.
وأضافت أن في إحاطة للصحفيين نظمها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، ألمح المسؤولون إلى معارضة طهران لترامب لكنهم توقفوا عن التصريح مباشرة، بينما قال مسؤول كبير في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إن إيران تجدد موقفها في عام 2020، وأن قادتها يبدوا أنهم مدفوعون برغبة في "تجنب النتيجة التي يرون أنها ستزيد من التوترات مع الولايات المتحدة".
وأشار المسئولون، أيضًا إلى أن الحكومة الأمريكية لم تكتشف أي اختراق أو تدخل أو تلاعب أجنبي بآلية الانتخابات والمواقع الإلكترونية، على الرغم من أن المسؤولين لاحظوا تحركات "لمسح" مثل هذه الشبكات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية قوله إن إيران تعتمد على شبكة واسعة من الشخصيات على الإنترنت ومكاتب الدعاية لنشر المعلومات المضللة، وكانت نشطة بشكل ملحوظ في تفاقم التوترات مع إسرائيل بشأن صراع غزة.
وأشار المسؤول إلى أن بعض عملاء النفوذ الأساسيين في إيران يعملون تحت قيادة الحرس الثوري، وهي منظمة شبه عسكرية تضم أفراد استخبارات وأفرادا سيبرانية، ولديها خط مباشر مع المرشد الأعلى للبلاد.
وقال المسؤول، إنه نظرا لقرار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الأخير بالخروج من السباق الرئاسي "من المبكر جدا" تقييم ما إذا كانت إيران ستسعى بنشاط إلى الترويج لخصم ترامب في نهاية المطاف، مشيرا إلى أنه في عام 2020، سعت طهران إلى تقويض احتمالات إعادة انتخاب ترامب، لكنها لم تبد أنها تروج بنشاط لأي منافسين، كما خلص مجتمع الاستخبارات في تقييم ما بعد الانتخابات.
وفي إحاطة حول التهديد الانتخابي، في وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولون في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إن طهران سعت إلى الاستفادة من الاحتجاجات المستمرة بشأن الحرب في غزة، حيث قالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز- في بيان- "لقد لاحظنا جهات مرتبطة بالحكومة الإيرانية تتظاهر بأنها نشطة عبر الإنترنت، وتسعى إلى تشجيع الاحتجاجات، وحتى تقديم الدعم المالي للمحتجين".
وفي الوقت نفسه.. قال مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إن مجتمع الاستخبارات "ليس لديه مزيد من المعلومات" تشير إلى أن إيران "تحاول إشراك أو دعم المتظاهرين".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أخر في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية قوله إن روسيا أيضا لا تزال تشكل "تهديدا قويا" للانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أن "المصلحة الأساسية" لموسكو هي "معارضة المرشحين الذين يريدون تقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا في وقت تستمر الحرب بينهما منذ ما يقرب من عامين نصف.
وأضاف المسئول، أن الكرملين يستخدم في المقام الأول شركات تجارية مقرها روسيا للمساعدة في عمليات التأثير من خلال إنشاء مواقع ويب مزيفة مصممة لانتحال شخصية الحكومة الأمريكية والمنظمات الإعلامية، مشيرًا إلى أن شركتين من هذا القبيل قد تم فرض عقوبات عليهما بالفعل بسبب أنشطتهما.
ونوهت الصحيفة، بأن المسئول لم يستطع أن يقول مدى فعالية هذه العمليات التي تقوم بها روسيا وإيران في تشكيل المواقف والسلوكيات الأمريكية أو إثارة الخلافات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تستلزم تقييم الرأي العام الأمريكي، كما أن مجتمع الاستخبارات مكلف بمراقبة وتقييم قدرات وأفعال الجهات الفاعلة الأجنبية، ولكن ليس العمليات السياسية الأمريكية أو الرأي العام.
من جهة أخرى.. قال المسئول، إن الصين ربما لا تخطط للتأثير على الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن وكالات التجسس الأمريكية تراقب احتمال أن يسعى ممثلون موالون لبكين إلى تشويه سمعة المرشحين الأقل شأنا كما فعلوا في عدد قليل من سباقات منتصف المدة في عام 2022.
وأضاف المسئول: "الصين أكثر حذرا ونتوقع أنها قلقة بشأن الوقوع في قبضة العدالة إذا تدخلت في الانتخابات، كما أنها لا تريد المخاطرة بإلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الثنائية".