شهدت عدة مدن صربية احتجاجات ضد قرارات حكومية جديدة ترمي إلى تعديل قانون؛ يسمح لشركات أجنبية بتعدين الليثيوم.
وكان اتفاق قد جرى توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر، بين حكومة صربيا مع الاتحاد الأوروبي؛ بشأن التنقيب عن المواد الخام الأساسية؛ بما يؤدي إلى تقليل اعتماد أوروبا على الصين، كما سيكون له تأثير في تقريب صربيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا والصين، مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، أن الاحتجاجات جرت بشكل متزامن في مدن سافاك وكرالييفو وارانديلوفاتش ولييج وباراييفو، حيث جاءت هذه المظاهرات في أعقاب تجمعات مماثلة في مدن صربية أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعرض الاتفاق لانتقادات شديدة من قبل نشطاء حماية البيئة وجماعات المعارضة في صربيا، الذين يرونه سيسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها للبيئة في حين لن يعود سوى بالقليل من النفع على المواطنين الصرب.
ويقع أكبر احتياطي من الليثيوم في صربيا في الوادي الغربي الغني بالأراضي الخصبة والمياه، حيث كانت شركة "ريو تينتو" متعددة الجنسيات قد أطلقت مشروعا للتنقيب في المنطقة قبل عدة سنوات، الأمر الذي أثار معارضة قوية، ما أدى إلى تعليق المشروع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغت المحكمة الدستورية الصربية قرار الحكومة بإلغاء مشروع التعدين الذي أطلقته الشركة الأمريكية - البريطانية والذي تبلغ قيمته 2.4 مليار دولار، مما يمهد الطريق لإحيائه.
وجاء قرار الحكومة بإلغاء خطط التنقيب بعد أن قام آلاف المتظاهرين في بلجراد وأماكن أخرى في صربيا بقطع الطرق والجسور الرئيسية في عام 2021.
من جانبه، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن أي أعمال تنقيب لن تبدأ قبل عام 2028 وأن الحكومة ستسعى للحصول على ضمانات بيئية قبل السماح بالحفر.
العالم
تظاهرات في صربيا بسبب مشروع للتنقيب عن الليثيوم مع الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق