أفاد مصدر حكومي بأنه تم إجلاء رئيس وزراء هايتي غاري كونيل سالما بعدما أطلقت عصابات النار عليه في أحد أحياء العاصمة بور أو برينس.
وكان كونيل يزور المستشفى الجامعي الحكومي، وهو أكبر مستشفى في البلاد، عندما قام مسلحون بإطلاق النار عليه من أسلحة أوتوماتيكية في المنطقة، وفق ما أفاد المصدر طالبا عدم كشف اسمه.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الهايتية عناصر من الشرطة وهم يركضون للاحتماء بينما يتردد صدى إطلاق نار، وأكد المصدر أن عناصر من الشرطة وآخرين من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي (مينوستاه)، تمكنوا من إجلاء كونيل من المكان.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنه في الأشهر الأخيرة، أدت أعمال العنف في بور أو برنس إلى تفاقم أزمة إنسانية خطيرة، حيث بلغ عدد النازحين في البلاد، وفقا للأمم المتحدة، ما يقرب من 600 ألف شخص، بزيادة قدرها 60% منذ شهر مارس الماضي.
وتتهم العصابات التي تسيطر على جزء كبير من العاصمة بارتكاب العديد من جرائم القتل والاغتصاب والنهب والاختطاف للحصول على فدية، وهو الوضع الذي تفاقم في وقت سابق من هذا العام، عندما قررت توحيد جهودها للإطاحة برئيس الوزراء السابق آرييل هنري.
ومنذ رحيل هنري، تم تشكيل السلطات الانتقالية للعمل على إعادة البلاد إلى قدميها، بدعم من بعثة متعددة الجنسيات تدعمها الأمم المتحدة وتقودها كينيا، وستكون المهمة هائلة، في بلد مزقته أعمال العنف والفساد، ولم يكن له رئيس منذ اغتيال جوفينيل مويز في عام 2021.