شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء، تصعيدًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بحملات اعتقال ومداهمات واسعة طالت العديد من القرى والبلدات.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، وسط أجواء من التوتر والقلق بين السكان المحليين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، حيث داهمت منزل المواطن عثمان علي عبد المنعم، وقامت بتفتيشه وعبثت بمحتوياته قبل أن تعتقله.
وذكرت "وفا" أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي كانت تشارك في العملية، مما أثار الرعب في نفوس السكان.
وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، شنت قوات الاحتلال حملة مماثلة، حيث اعتقلت المواطن عثمان يوسف صباح بعد اقتحام منزله.
ووفقًا لـ وفا، فإن القوات الإسرائيلية قامت بعمليات تفتيش واسعة داخل البلدة، مستخدمة آلياتها العسكرية لإغلاق الطرقات ومداهمة المنازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود لطفي نعالوة من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، وذلك بعد مداهمة منزله في حارة المربعة.
وتمت عملية الاعتقال بوجود عدد كبير من الجنود الذين حاصروا المنطقة وأجروا تفتيشًا دقيقًا داخل المنزل.
ولم تقتصر الاعتقالات على هذه المناطق، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله، حيث قامت بتحطيم عدد من مركبات المواطنين وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية، مما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان. وتمكنت القوات من اعتقال مواطن لم يتم التعرف على هويته بعد.
وفي مدينة قلقيلية، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدة منازل، حيث اعتقلت المواطنين عدي ملوح ومحمد طه شقيق الشهيد طارق طه.
وأوضحت المصادر المحلية أن الجنود الإسرائيليين حاصروا بناية سكنية وداهموا عدة شقق فيها، مما أسفر عن حالة من الفوضى والذعر بين السكان.
تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الفلسطينية، في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من تفاقم الأوضاع وتصاعد حدة التوتر.