عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مأساة النزوح.. 90% من الفلسطينيين في غزة يهربون من جرائم الاحتلال".
تقتربُ الحربُ الإسرائيليةُ العدوانيةُ على قطاعِ غزةَ من إتمامِ يومِها الثلاثمئة ويواصلُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي المزيدَ من ارتكابِ المجازرِ في القطاعِ المحاصرِ والمنكوبِ وسطَ حربِ تجويعٍ وموجاتِ نزوحٍ قسريٍ غيرِ مسبوقةٍ ولم تشهدْ الإنسانيةُ لها مثيلا من قبل.
لا مكانَ آمنا في غزة، ولم يعدْ لدى سكانِ القطاعِ مكانٌ يفرونَ إليه هربا من القصفِ بعدما استهدفَ ودمرَ جيشُ الاحتلالِ المنازلَ والأبنيَة وكلَ البنى التحتيةٍ كما قصفَ مدارسَ وخيامَ النازحين مستخدما سياسةَ الأرضِ المحروقةِ في كلِ مناطقِ القطاع.
وكالةُ غوثِ وتشغيلِ اللاجئين الفلسطينيين أونروا أكدت أن تسعةً من كلِ عشرةِ فلسطينيين نزحوا قسرا في قطاعِ غزة، وأن جيشَ الاحتلالِ وضعَ ما يزيدُ على ثمانين في المئةِ من مناطقِ قطاعِ غزةَ تحت أوامرِ الإخلاءِ أما برنامجُ الأغذيةِ العالمي فقد أعلنَ قبلَ أيامٍ عن تقليصِ الحصصِ الغذائيةِ لضمانِ تغطيةِ النازحينَ الجدد وأكد أن مخزوناتِ الغذاءِ والإمداداتِ الإنسانيةَ في وسطِ وجنوبِ غزة محدودةٌ للغايةِ لعدمِ إدخالِ أي إمداداتٍ أو مساعداتٍ جراءَ الحصار ِالمطبقِ الذي يمارسهُ جيشُ الاحتلالِ على القطاعِ وكلِ معابرهِ البرية.
ولم يكتفِ الاحتلالُ بذلك فقد أقدمَ على تفجير ِخزاِن المياهِ الرئيسي بتل السلطان في مدينةِ رفحَ الفلسطينيةِ أقصى جنوبِ القطاعِ في جريمةٍ أخرى ضد الإنسانيةِ وتمادٍ في جرائمِ الإبادةِ ضدَ سكانِ غزة.
ورغمَ جهودِ الوسطاءِ المتواصلةِ من أجلِ وقفِ هذه المأساةِ الإنسانيةِ إلا أن رئيسَ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزالُ مصرا على الاستمرارِ في الحرب.. وخلقِ واقعٍ غيرِ قابلٍ للحياةِ في القطاع، وكلما كانت هناك مرونةٌ فلسطينيةٌ في المفاوضاتِ كلما قابلهَا نتنياهو بالمماطلةِ والتعسفِ مطالبا في كلِ مرةٍ بإجراءِ تعديلاتٍ وإدخالِ شروطٍ على أي مقترحاتٍ يجري التفاوضُ بشأنِها لينسفَ بذلك أيَ جهودٍ تقودُ إلى إنهاءِ الحرب.