طالب نيكوس زورزوس عمدة مدينة سانتوريني اليونانية، بفرض قيود على حركة السياحة الوافدة، مقترحا خفض عدد زوار السفن السياحية واليخوت من 17000 زائر يوميًا إلى 8000 فقط.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت الحركة السياحية طفرة كبيرة في المناطق الساحلية المشهورة، وخاصة في اليونان، ومع ذلك، أثار العدد الكبير من الزوار مخاوف بشأن واحدة من أكثر الوجهات زيارة في اليونان، سانتوريني، التي عبر سكانها عن غضبهم الشديد بسبب كثرة السائحين، مطالبين بإجراءات عاجلة.
وتعد سانتوريني، وهي جزيرة صغيرة في بحر إيجه، جوهرة ذات جمال مذهل تجذب أكثر من 3.4 مليون سائح سنويًا، وهو رقم من المقرر أن يرتفع، ومع ذلك، بالنسبة لسكان الجزيرة الدائمين البالغ عددهم 20 ألفًا، فإن هذا التدفق يفرض تحديات كبيرة، ويهدد الجمال ذاته الذي يجذب الكثيرين.
ولا تتعلق القضايا الناجمة عن التدفق السياحي المتزايد بمواقف السيارات أو مناطق الجذب المزدحمة فحسب، فقد أدى ارتفاع الإيجارات وتحويل العديد من خيارات الإسكان إلى إيجارات العطلات إلى ترك السكان يكافحون للحفاظ على مستواهم المعيشي.
وعبر جورجيوس داميجوس، الذي يدير فندقًا مكونًا من 14 غرفة، عن أسفه لأن الوجود السياحي المتزايد يقلل من جاذبية الجزيرة كوجهة، موضحا: "تردد صدى هذا الصراع في جميع أنحاء اليونان، حيث زادت عائدات السياحة الوطنية بنسبة 16 % في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، ومن المتوقع أن تتجاوز الرقم القياسي للعام الماضي البالغ 33 مليون وافد، ومع تعافي السياحة مؤخرًا، أصبحت الحاجة الملحة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي ورفاهية السكان أكثر وضوحًا".
ورغم هذه المخاوف، لا يزال بعض أصحاب الأعمال يدعون إلى زيادة أعداد السياح، مؤكدين على أهمية التخطيط السليم والبنية الأساسية للتعامل مع فترات الازدحام، وقبل دخول موسم الصيف، طبقت اليونان قواعد صارمة جديدة على شواطئها، مما أثر على السياح الذين تظاهروا بزيارة هذا البلد.
وكشف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أنه اعتبارًا من الربيع، تتطلب إحدى القواعد الرئيسية أن تكون 70 % من الشواطئ خالية من كراسي التشمس لتخفيف الازدحام، ويزداد هذا الشرط إلى 85 % في المناطق المحمية، بينما سيتم حظر كراسي الاستلقاء للتشمس تمامًا في المناطق الحساسة بيئيًا والمخصصة لـ "الشواطئ التي لا يمكن المساس بها".