شارك الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، في فعاليات جلسة الحوار المجتمعي والاستماع لعرض مشروع تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة قنا على المواطنين، والجهات المعنية بمسرح قصر ثقافة قنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة السكرتير العام، واللواء محمد صلاح أبوكريشة السكرتير العام المساعد، والدكتور بكر هاشم خبير واستشاري الهيئة العامة للتخطيط العمراني، المهندس السيد أحمد بدوي رئيس المركز الإقليمي لتخطيط التنمية العمرانية لإقليم جنوب الصعيد، والمهندس وليد أبو العباس مدير عام الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية بقنا ، وكافة الاطراف، وشركاء التنمية والقطاعات الخدمية، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من المواطنين.
أكد محافظ قنا، أنّ الهدف من عقد جلسة حولر مجتمعي هو مناقشة الملامح الرئيسية للمخطط الاستراتيجي المحدث لمدينة قنا ، تمهيدا لتحويلها إلى مدينة مستدامة ذات موقع متميز تمتلك مقومات التنمية العمرانية القادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات التنمية وتوزيعها بشكل متزن بالمناطق العمرانية القائمة والمستقبلية، فضلا عن توفير فرص العمل للمواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، وتطوير البنية التحتية للمدينة، هذا بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية لهم، مثل التعليم، والصحة، والخدمات الترفيهية، وتحسين البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك شبكات الطرق والمرافق، والحفاظ على الرقعة الزراعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و أضاف "عبد الحليم"، أن المشارکة المجتمعية تعد أحد أهم الدعائم الرئيسية لعملية التنمية العمرانية، نظرا لأنها تتيح الفرصة أمام مختلف فئات المجتمع المساهمة في إعداد وإدارة وتنفيذ مخططات التنمية بما يتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أهمية التشاور والاستماع للمواطنين فى مختلف القضايا ووضع حلول لمشاكلهم طبقاً للإمكانات المتاحة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية وخطتها المستقبلية الموضوعة.
وقال محافظ قنا، إنه حريص على تطبيق المعايير التخطيطية التي تم اتباعها أثناء تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة قنا نظرَا لأهميتها وما يتبعها من تنمية عمرانية، ومشروعات مستقبلية، ومواجهة تحديات المخطط الحالي، مشددا على ضرورة دراسة النطاق الاشمل لمدينة قنا وربطها بالامتدادات العمرانية الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مثل " مدينة قنا الجديدة، مدينة غرب قنا الجديدة ".
وتابع محافظ قنا، أن المخطط الاستراتيجي هو مخطط يُحدد الرؤية المستقبلية للمدينة ويبين المناطق ذات الأولوية ومراحل التنمية، ويُعد هذا المخطط على المدى طويل الأجل ليتسق مع الأهداف والبرامج الواردة في الخطة القومية للتنمية المستدامة طويلة ومتوسطة الأجل.
شملت مناقشات الجلسة الحوارية، عددًا من الموضوعات الهامة منها، استعراض مراحل الدراسة وهي مرحلة دراسة الوضع الراهن على مستوى كافة القطاعات «العمرانية - الاقتصادية - الاجتماعية - الطرق - البنية الأساسية»، ثم مرحلة إعداد الرؤية المستقبلية للمدينة وينتج عنها تحديد الحيز العمراني للمدينة حتى عام 2030، والذي تم اعتماده من اللجنة الدائمة لاعتماد الأحوزة العمرانية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني، بالإضافة لمناطق الامتداد العمراني، ذلك الأمر الذي يتواءم مع توجهات الدولة في الحفاظ على الرقعة الزراعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولًا إلى مرحلة إعداد المخطط الاستراتيجي العام لتشمل أهم القضايا والمحددات.
كما استعرض الدكتور بكر هاشم خبير واستشاري الهيئة العامة للتخطيط العمراني، تفاصيل المشروع، وقدم عرض تناول مراحل المشروع ورؤية المدينة والحيز العمراني والمشروعات المقدمة، و استعرض ملخص الدراسات القطاعية، وتحديث استعمالات الأراضي، واستعمالات الأراضي خلال عام 2020، والدراسات السكانية للتعرف على معدلات النمو ودراسة للخدمات المجتمعية والاقتصادية بمدينة قنا.