بعد فترة من الارتباك والتقارير المتضاربة، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي تأكيدًا رسميًا بشأن إصابة الرئيس السابق دونالد ترامب التي تعرض لها في محاولة اغتيال وقعت في 13 يونيو. وبيّن المكتب أن الإصابة التي تعرض لها ترامب كانت نتيجة لطلق ناري، وذلك وفقًا للبيان الصادر يوم الجمعة.
وأكد المكتب في بيان مختصر أن ما أصاب ترامب في أذنه كان عبارة عن رصاصة، سواء كانت كاملة أو مقسمة إلى أجزاء صغيرة. وأوضح أن الرصاصة أطلقت من بندقية كانت بحوزة القاتل.
يأتي هذا التأكيد بعد يومين من تصريح كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، خلال شهادته أمام الكونجرس، حيث أشار إلى أنه لم يكن واضحًا في ذلك الوقت ما إذا كانت إصابات ترامب ناتجة عن رصاصة كاملة أم شظايا.
أثار البيان الأخير لمكتب التحقيقات الفدرالي غضب الرئيس السابق دونالد ترامب ومؤيديه. ترامب رد على تصريحات كريستوفر راي، مدير المكتب، ونفى ما جاء في تصريحاته حول طبيعة إصابته. واتهم ترامب راي بالتحيز السياسي، وأوضح أن الإصابة التي تعرض لها كانت نتيجة لطلق ناري مباشر أصاب أذنه بقوة، نافيًا وجود أي شظايا أو زجاج.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يوم الجمعة يشير إلى أن التحليلات الدقيقة التي شملت تتبع مسارات الرصاص واللقطات المصورة والصور الصوتية تدعم بقوة فرضية إصابة ترامب بأول رصاصة من بين ثماني رصاصات أطلقها المسلح.
من جانبه، أكد الدكتور روني جاكسون، طبيب ترامب، أن الرئيس السابق أصيب برصاصة خلال الحادث الذي وقع في ولاية بنسلفانيا، مشيرًا إلى أن أي فرضيات أخرى تتعلق بالإصابة تعتبر غير دقيقة.