افتتح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس فاعليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحوث التطبيقية - صباح اليوم الإثنين الموافق 29 يوليو بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة ـ والذي يعقد هذا العام تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي: آفاق وتحديات"، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس وبإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر.
شارك بالمؤتمر الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عادل أحمد حسن، نائب رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
وبحضور مستشار الشئون الإعلامية والثقافية والتربوية بسفارة الجمهورية الاندونيسية الدكتور رحمت امينج لاسليم، واللواء ماهر كامل السكرتير العام المساعد للمحافظة الإسماعيلية ، الدكتور أحمد الحيوي رئيس جامعة مصر التكنولوجية الدولية، الدكتور طارق عبد الملاك رئيس جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا، الدكتور عربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية.
وبحضور المحاسب شريف فاروق أمين عام الجامعه
وبإشراف تنفيذي الدكتور تامر شوقي مدير مركز التحول الرقمي ونائب رئيس المؤتمر.
والدكتور شعبان حفني عميد كلية التربية الأسبق ومقرر المؤتمر.
شهد المؤتمر حضور كوكبة من رؤوساء الجامعات، والمستشارين الثقافيين بالسفارات المختلفة، ونواب رؤساء الجامعات، وممثلي الهيئات الدولية Fulbright, British Council, JSPS, JICA, DAAD, AvH, MEXT, SSAS،السادة عمداء ووكلاء الكليات بالجامعة.
بدأ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس كلمته الافتتاحية للمؤتمر بالترحيب بالساده ضيوف المؤتمر الكرام من رؤساء الجامعات المشاركة وسكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، والوفود المشاركة من البلدان المختلفة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة الواسعة تعكس أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
وأضاف رئيس الجامعة أن المؤتمر يمثل محطة هامة لتبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية، وهذا العام يحاكي المؤتمر " الذكاء الاصطناعي" أحدث الموضوعات التي تتطلب الإهتمام بها والتباحث حولها وامتلاك مهاراتها للاستفادة منها في إثراء البحث العلمي.
وأشار "مندور " إلى أن الجامعة تضع البحث العلمي على رأس أولوياتها لرفع أسم الجامعة وتطوير مكانتها بين الجامعات العالمية من خلال الظهور في مختلف التصنيفات الدولية وتصدر المراكز بها ،التي تؤكد امكانيات الجامعة وجودة التعليم والبحث العلمي بها، ونسعى للوصول لمراكز متقدمة بالتصنيفات القادمة .
وأكمل "مندور " أن الجامعة وضعت خطة جاذبة للطلاب الوافدين من خلال تسويق برامج الدراسات العليا، و تنمية تنافسيتها بين الجامعات الأخرى، و العمل على تذليل الصعاب أمام الطلاب الوافدين ، وتسهيل وتسريع إجراءات التسجيل والمنح أمامهم ، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الوافدين بالجامعة زاد ثلاث أضعاف عن الأعوام السابقة، ومازالت الجامعة لديها القدرة والإمكانية على استيعاب ضعف الأعداد الموجودة.
هذا وأعلن رئيس الجامعة أنه عقب موافقة مجلس الجامعة - قطاع الدراسات العليا سيعلن عن فتح جوائز للمشروعات البحثية المتميزة بجميع التخصصات العلمية وخاصا البحوث المتعلقة بالتنمية المستدامة والتغير المناخي ،
والمشروعات التي ستحصل على براءات اختراع سيخصص لها جوائز خاصة؛ وذلك تشجيعا من الجامعة على دفع عجلة البحث العلمي .
وفي ختام كلمته وجه رئيس الجامعة الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وأخص بالذكر فرق العمل التي بذلت جهوداً كبيرة لضمان نجاحه، واصلا الشكر لجميع المشاركين على حضورهم ومساهماتهم القيمة، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر فرصة للتعلم والنمو، وأن يسهم في تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي على المستويات المحلية والدولية، والوصول لنقاشات المثمرة وأفكار الجديدة، ونتطلع لرؤية نتائج مثمرة لهذا المؤتمر ، وأن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمزيد من التعاون والابتكار في مجال الدراسات العليا والبحوث التطبيقية.
ومن جانبه - أكد الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية متقدمة، بل هو ثورة حقيقية تعيد تشكيل ملامح العالم كما نعرفه في هذا السياق، فإن أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي تزداد بشكل متسارع، حيث يفتح لنا آفاقًا واسعًة من الإمكانيات لتحسين وتطوير طرق البحث والإبداع والاكتشافات الجديدة.
لافتاً إلى وجود التحديات التي تواكب هذه الإمكانيات الكبيرة، والتي تتطلب منا التفكير العميق والاستعداد الجاد لمواجهتها.
مطالباً بضرورة تحديد كيفية الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع القضايا الأخلاقية والتقنية المتعلقة به، يمثلان جوانب رئيسية في هذا المجال الذي لا يزال في تطور مستمر.
وأضاف "محمد سعد" أنه من خلال تسهيل تبادل البيانات والتحليل المشترك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، فالمنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسهم في تسريع التعاون بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح لهم الوصول إلى بيانات ومصادر معرفية متنوعة، ويشجع على مشاريع بحثية عالمية مشتركة، ومن ناحية أخرى فعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للبحث العلمي، إلا أنه يثير أيضًا بعض التحديات الأخلاقية، فمن الضروري أن يضمن الباحثون والمطورون والمبدعون استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، مع مراعاة الخصوصية والأمان والتأثيرات الاجتماعية وحماية الملكية الفكرية والحفاظ على الإبداع والإبتكار.
وعبر الدكتور رحمت امينج لاسيم مستشار الشئون الإعلامية والثقافية والتربية بسفارة الجمهورية الاندونيسية بالقاهرة في كلمته عن فخره بالتحدث بالعربية بمؤتمر الدراسات العليا والبحوث بجامعة قناة السويس حول الذكاء الإصطناعي والبحث العلمي وأكد العلاقات القويه بين مصر وإندونيسيا وحددها بالابعاد التاليه ؛ البعد السياسى مصر دولة اعترفت باستقلال إندونيسيا وأول من دعمها للحصول على استقلاها ، والبعد الاقتصادي أن مصر من أوائل الدول الداعمه للتجاره مع إندونيسيا "فمصر وإندونيسيا دولتين متكاملتين" ، البعد الثقافي والتربوي فإن الجالية الاندونيسية بالجامعه الأزهر كبيرة جدا ....ونتطلع إلى مزيد من المؤتمرات والبحوث المشتركة وتنظيم زيارات إلى إندونيسيا ، مقدما قصيدة شعر لحبه لمصر ودعمها لاندونيسيا.
و في كلمته أوضح الدكتور تامر شوقي مدير مركز التحول الرقمي ونائب رئيس المؤتمر "حقائق وأرقام" حول المؤتمر ، مشيرا إلى أن الاستعداد للمؤتمر بدأ منذ شهر مايو الماضي للخروج بفكرة جديدة وعنوان متميز للمؤتمر وتحديد موضوعاته ومحاوره ،ثم تصميم نموذج للذكاء الاصطناعي "زين" لتقديم أهداف ومحاور ومسارات المؤتمر ، وضع استمارة التسجيل عبر الموقع الخاص بحجز المؤتمر وخلال أسبوع من الإعلان عن فتح باب التسجيل أصبح المؤتمر لأول مرة محور البحث الأول على جوجل فيما يخص مؤتمرات الدراسات العليا ، و باغلاق باب التسجيل أصبح المشاركين بالمؤتمر 31 جامعة من داخل مصر وخارجها ، بإجمالي 1234 مسجل تسجيل ناجح ومستكمل بياناته ، ويشارك بالمؤتمر 9 جنسيات "فلسطين ، سوريا ،الصين، السعودية، العراق ،اليمن ،الأردن،السودان، إندونيسيا"، مشيراً إلى أن عدد الأوراق العلمية المشاركة بالمؤتمر 89 ورقة علمية ما بين "بحث تطبيقي، رسالة ماجستير، دكتوراه "،ويتم التحكيم بالقطاعات الأربعة (قطاع العلوم الصحية،العلوم الأساسية، العلوم الانسانية، العلوم الهندسية) من خلال 37 أستاذ من القامات العلملية بجامعة قناة السويس ،وصولا إلى اليوم الذي يشهد انطلاق المؤتمر .
هذا وأكد الدكتور شعبان حفني مقرر المؤتمر أن المؤتمر يعد محاولة لتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث تساهم في رفعة جامعتنا والجامعات المشاركة ، وقد جاء عنوان حول" الذكاء الإصطناعي" للتأكيد على أهمية الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتطوير البحث العلمي، وتطوير الأفكار البحثية والابتكارات الجديدة، وخاصا مع تصاعد مسيرة الثورة الإلكترونية في البحث العلمي مما يتطلب الاهتمام به لتقدم البلاد ،مشيرا إلى أن الأبحاث بالمؤتمر مقسمه إلى أربع قطاعات " قطاع العلوم الصحية، قطاع العلوم الأساسية، وقطاع العلوم الهندسية، وقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية، ويقدم المؤتمر جوائز لأفضل بحوث تطبيقيه وشفويه وأفضل رسالة ماجستير ودكتوراه ،موضحا أنه تقام على هامش المؤتمر أنشطه متنوعه منها مسرحيات وتقديم شعر وغناء ومعارض فنيه، ونماذج من موائد الشعوب التي تظهر العادات والتقاليد للبيئات المختلفة.