قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية مارينا فيراري إن شبكة الاتصالات في البلاد شهدت انقطاعات متفرقة بعد تعرضها لأعمال تخريب الليلة الماضية، مما أثر على بعض خدمات الخطوط الثابتة والمحمولة.
يأتي هذا بعد أن كشفت السلطات الفرنسية، عن عمليات "تخريب" طالت الشركة الفرنسية للاتصالات SFR واستهدفت شبكة الألياف البصرية في أنحاء عدة من فرنسا.
وقالت الشرطة الفرنسية إن تخريب شبكة الألياف الضوئية طال 6 مناطق، ولم تتأثر العاصمة باريس بالتخريب، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال إن باريس تميل إلى الاشتباه في أن يكون متطرفون من أقصى اليسار وراء التخريب الذي استهدف الأسبوع الماضي شبكة السكك الحديدية التي تشغلها الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وتزامن ذلك التخريب مع حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
واستهدف مخربون شبكة القطارات الفرنسية فائقة السرعة قبيل فجر يوم الجمعة بمهاجمة محطات فرعية للإشارات وكابلات عند نقاط حرجة، مما تسبب في فوضى بحركة القطارات.
وذكر دارمانان لتلفزيون (فرنسا 2) "حددنا هويات عدة أشخاص"، وذلك في إطار ملاحقة المخربين. وأضاف أن أسلوب المخربين يحمل بصمات متطرفي أقصى اليسار، من دون تقديم أمثلة.
وقال وزير النقل باتريس فيرجريت، إن جميع القطارات عادت إلى العمل بحلول صباح اليوم الاثنين بعدما عملت مختلف الفرق بلا انقطاع خلال مطلع الأسبوع من أجل إصلاح الأضرار.
وذكر أن الهجمات تسببت إجمالا في اضطرابات لحركة تنقل 800 ألف شخص، منهم 100 ألف تعين إلغاء رحلاتهم، مضيفا أن التكلفة التي ستتكبدها الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية ستكون ضخمة.