انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان: "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، بحضور علماء ووزراء ومفتين من أكثر من مائة دولة حول العالم وبمشاركة أممية واسعة.
مفتي الجمهورية يجب وقف الاحتلال العسكريّ الغاشم الذي يمارس الإبادة ضدّ المدنييّن في فلسطين
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنَّ مصر كانت -ولا زالت- قائدة رائدة على مرِّ العصور، خاصة في عصر الرئيس عبد الفتاح السِّيسي، الذي بذل -ولا زال- يبذل كلَّ الجهود لدعم المؤسسات الدينية، و إننا أمام أزمات تعصف بمحيطنا الإقليمي والدولي، ولا يخفى أنَّ اجتماعنا هنا في مصر العزيزة الغالية لمناقشة تلك التّحدّيات التي تواجهنا يؤكّد أنَّ مِصْرَ دائمًا في قلب الحدث رائدة ومبادرة.
وأضاف: يجب وقف الاحتلال العسكريّ الغاشم الذي يمارس الإبادة ضدّ المدنييّن في فلسطين وغيرها من دول العالم، ولا شكّ أنّنا في ظلّ هذه التحديات نتحمّل مسؤولية كبرى تفرض علينا توظيف العمل الإفتائيّ في ترسيخ منظومة القيم والأخلاق الدينية والإنسانية للخروج من هذه الأزمة، وهو ما نأمله من هذا المؤتمر الذي يضمّ نخبة من العلماء والمؤسسات الدّينيّة المؤثّرة.
وزير الأوقاف يدين الاساءة للسيد المسيح في أولمبياد باريس
ألقى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة مؤثرة في افتتاح المؤتمر نائبًا عن رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي ، ركَّز فيها على أهمية الأخلاق الإسلامية في بناء عالم أفضل، وأدان الإساءة التي تعرض لها السيد المسيح عليه السلام، من قبل مونديال باريس.
وأكَّد دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية، ودعا إلى إنهاء الظلم والعدوان على غزة، ودعا إلى الحوار والتعاون بين الأديان، وضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام السمحة والعمل على نشرها في المجتمع، والوحدة والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.
رابطة العالم الإسلامي المؤتمر يُعقد في أجواء عالمية مشحونة بالتوتر جرَّاء ما يقع في فلسطين
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، نائب الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، أمين مجمع الفقه الإسلامي، خلال كلمته في المؤتمر: إنَّ مؤتمر الإفتاء يكتسب أهمية لاختياره موضوعًا هامًّا يمسُّ الإنسانية بمختلف مستوياتها، ويناقش جانبًا مهمًّا وهو الجانب الأخلاقي، مشيرًا إلى أنَّ هذا المؤتمر يُعقد في أجواء عالمية مشحونة بالتوتر جرَّاء ما يقع في فلسطين المحتلة ومواصلة العمليات الإسرائيلية الهادفة للإبادة في مشهد مجرد من كل القيم الإنسانية.
"الضويني" نواجه دعاوي لتمييع الدين وتنشد التطرف والإرهاب.. استهداف المدنيين الفلسطينيين جريمة ووصمة عار للبشرية
نقل د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، كلمةَ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الداعية لاضطلاع الفتوى بدَورها الحيوي في حياة الناس في ظلِّ زمن صعب تجري فيه انتهاكات حقوق الإنسان بلا هوادة، وانتهاك القيم الأخلاقية والفطرة البشرية، والتجرؤ على الفتوى الصحيحة، وانتشار دعاوى تسعى لتمييع الدين أو تنشد التطرف والإرهاب ،جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي التاسع "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، الذي انطلق قبل قليل برعاية رئاسة الجمهورية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء حول العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية.
وأكد على دعم شيخ الأزهر الكامل لأشقائنا الفلسطينيين وهم يقفون في وجه الآلة الصهيونية المتغطرسة، وتأكيده أنَّ استهداف المدنيين جريمة ووصمة عار على جبين البشرية يسجلها التاريخ.
مجمع الفقه الإسلامي: يجب وضع حدٍّ للاحتلال البغيض والظلم الغاشم الذي تتعرض له فلسطين
قال الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلام نيابةً عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال المؤتمر، إن دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم يقدمان خدمات مثلى، وعطاءات كبرى توجيهًا وتسديدًا وترشيدًا للموقعين عن رب العالمين، مشيرًا إلى أن المؤتمر ينعقد في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات مذهلة في الفكر والسلوك، وتغيرات متلاحقةً في المفاهيم والمنطلقات، وتقلبات متصاعدة في المواقف والموازين، وتحديات محيرة في عالم القيم والأفكار والمبادئ.
وأشار إلى أن هوان هذه القيمة على المستكبرين في الأرض هو الذي جعل العالم البائس المسكين يتفرج على ما يعانيه شيوخ فلسطين من صنوف المحن والإحن والتشريد، والمنظمة تجدِّد دعوتها إلى المسارعة إلى وضع حدٍّ للاحتلال البغيض والظلم الغاشم الذي تتعرض له فلسطين المحتلة منذ عقود على أيدي حفنة من الصهاينة المتطرفين الذين تجردوا من كل معاني الإنسانية.
مفتي القدس: الفلسطينيين يعانون القتل والتشريد والابادة على مرأي ومسمع العالم
دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال كلمته في المؤتمر، إلى أن يكون صوت الساسة ورجال الدين والمفكرين عاليًا أمام ما يحدث من استباحة للمسجد الأقصى المبارك والأبرياء المرابطين فوق كل ذرة من تراب فلسطين الطاهر، وهم يعانون القتل والتشريد والإبادة، على مرأى ومسمع من العالم كله، وأن الفلسطينيين القابضين على الجمر، يحرسون المسجد الأقصى.
مفتي البوسنة والهرسك يتسلم جائزة الإمام القرافي
قال الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، خلال تسلمه جائزة الإمام القرافي بمؤتمر دار الإفتاء: إِنَّ التَّطَوُّرَ التِّكْنُولُوجِيَّ، والتَّغَيُّرَاتِ المَنَاخِيَةَ، وَالبَحْثَ عَنْ مَصَادِرَ جَدِيدَةٍ لِلطَّاقَةِ، وَالكِفَاحَ مِنْ أجْلِ أَسْوَاقٍ جَدِيدَةٍ، وَالحُرُوبَ، وَغَيْرَهَا، مَا هِيَ إِلَّا تَغَيُّرَاتٍ تُؤَدِّي إلَى تَغْيِيرِ مَوَازِينِ القِوَى في العَالَمِ، أمَّا مَدَى انْعِكَاسِهَا عَلَى عَالَمِنَا فَهُوَ مِنَ الضَّخَامَةِ مَا يَفْرِضُ عَلَينا أن نُكَافِحَ لِجَعْلِ تِلكَ التَّغَيُّرَاتِ مُفِيدَةً لَنَا قَدْرَ المُسْتَطَاعِ.