قال الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، إن كل دولة من دول العالم لها تاريخ وثقافة يكون لديها كيان يسمى بالمكتبة الوطنية التي يعتبر هدفها الأساسي جمع الإنتاج الفكري الوطني وصيانته وإجراء العمليات الفنية عليه وتيسير سبل الإفادة منه لضمان وصوله للأجيال المتعاقبة.
وأضاف "مينا" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين: "في مصر، وقبل عام 1870، كانت هناك ظواهر سلبية مثل الإتجار بالكتب، وهو ما ترتب عليه خروج العديد من الكتب النفيسة والمخطوطات من مصر خارج البلاد بسبب عدم وجود قوانين وتشريعات تحمي الممتلكات الثقافية للدولة".
وتابع: "الكتب والمخطوطات النفيسة كانت مشتتة في أركان الجمهورية بين المساجد والأضرحة والمكتبات الفرعية ومعاهد العلم، ومن هنا جاءت فكرة من أحد المستنيرين المصريين وهو علي باشا مبارك بإنشاء الدار بعدما قضى فترة من عمره في فرنسا في بعثة علمية لدراسة العلوم العسكرية".
وأردف، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب: "أن هناك تأثر بالثقافة الفرنسية، وكان مثقفا وواعيا واحتك بالمكتبة الوطنية الفرنسية، ووضع في قلبه أنه سيعرض هذه الفكرة على المعنيين بالحكم في مصر لإنشاء مكتبة وطنية على غرار المكتبة الوطنية الفرنسية وطرح الفكرة على الخديوي إسماعيل وكانت الاستجابة فورية وصدر الفرمان بتأسيس الكتبخانة الخديوية لجمع شتات الكتب والمخطوطات من مختلف الأماكن للحفاظ عليها".