الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

باريس في مواجهة الإرهاب.. أجهزة الأمن تتسابق لدحر الهجمات التخريبية على شبكة القطارات

تخريب قطارات فرنسا قبيل أولمبياد باريس.. تحديات أمنية واستعدادات لمواجهة «داعش»

باريس فى مواجهة الإرهاب
باريس فى مواجهة الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسليط الضوء على هجمات التخريب التي استهدفت شبكة القطارات السريعة في فرنسا عشية افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤، يكشف عن تنامى التهديدات الأمنية التي تواجه البنية التحتية الحيوية في الدول المتقدمة.
وتسابق فرنسا الزمن لدرء تهديدات تنظيم "داعش" لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس في السادس والعشرين من يوليو ٢٠٢٤، كانت أجهزة الأمن الفرنسية تتسابق لمعالجة نقطة ضعف استخباراتية وإقامة علاقات أعمق مع الطاجيك وغيرهم من أبناء آسيا الوسطى في البلاد، ومن بين هؤلاء مسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين، ورجال شرطة، ودبلوماسيين، ومهاجرين من آسيا الوسطى تم الاتصال بهم من قبل السلطات.
فالهجمات المنسقة، التي تسببت في تعطيل حركة ٨٠٠ ألف راكب، لا تعكس فقط مستوى التهديد الذى تتعرض له الشبكة الفرنسية، بل تكشف أيضًا عن ضعف في استراتيجيات الحماية والأمن التى قد تكون غير كافية لمواجهة التهديدات المتزايدة. 
توقيت الهجوم قبيل افتتاح أكبر حدث رياضي عالمي يشير إلى أن المخربين لم يسعوا فقط إلى إحداث الفوضى بل أيضًا إلى تحقيق أقصى قدر من التأثير على الساحة الدولية، مما يضع المزيد من الضغوط على السلطات الفرنسية لتعزيز أمن البنية التحتية وحماية الفعاليات الكبرى من مثل هذه الهجمات.
ومن جهة أخرى، فإن استجابة الحكومة الفرنسية وشركة "إس إن سي أف" للأزمة تعكس الجهود المكثفة التي تبذلها الدول لمواجهة التهديدات الأمنية، إلا أن هذه الحوادث تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أمان أكثر قوة ومرونة.
كما أن إلغاء الرحلات وتحويل القطارات إلى خطوط السكك الحديد العادية، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة، هي خطوات ضرورية لكنها قد تكون غير كافية على المدى الطويل. 

وتستدعى التهديدات المتزايدة إعادة النظر في الأساليب الأمنية، وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخاصة لتفادي مثل هذه الهجمات في المستقبل، وضمان سلامة الركاب والبنية التحتية خلال الأحداث الكبرى.
وتعرضت شبكة القطارات السريعة التابعة لشركة السكك الحديد الفرنسية "إس إن سي أف"، الجمعة، لأعمال تخريب منسقة، ما أدى إلى اضطرابات شديدة في الشبكة. 

وذكرت تقارير إعلامية أن التخريب كان منسقًا بشكل واضح، حيث تعرضت الشبكة ليل الخميس الجمعة، لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل حركة القطارات السريعة قبل ساعات من بدء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.
وأعلنت شركة يوروستار عن إلغاء رحلات القطارات بين باريس ولندن بسبب الهجوم الواسع الذى تسبب في اضطرابات كبيرة في شبكة السكك الحديد الفرنسية. 

وأضافت يوروستار أن جميع القطارات السريعة القادمة إلى باريس والمغادرة منها تحولت إلى خطوط السكك الحديد العادية خلال يوم الجمعة ٢٦ يوليو. تسببت سلسلة هجمات الحرق المتعمد على البنية التحتية للقطارات التابعة لشركة "إس إن سي أف" في تغيير مسار أو إلغاء عدد كبير من القطارات. 

ودعت الشركة المسافرين إلى تأجيل رحلاتهم وعدم التوجه إلى المحطات، ومن المتوقع أن يؤدى الهجوم إلى تعطيل نظام النقل في يوم افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤.