قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه منذ تأسيس جماعة الإخوان سنة 1928 وحتى الآن هناك الكثير من المواقف والمحطات والتصريحات التي تكشف وتثبت أن الانتهازية السياسية أمر مألوف ومعتاد ومتكرر في سلوك وممارسات جماعة الإخوان.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أننا سنرصد بعضًا من تلك الانتهازية الإخوانية في ماضي الجماعة وحاضرها؛ والتي أرسى قواعدها ومارسها ببراعة المؤسس الأول حسن البنا ودارت في فلكها وغزلت على منوالها فكرًا وتدريبًا وتأهليًا لكوادرها وقياداتها لتتحول "الانتهازية السياسية" على يد حسن البنا وأخوانه إلى "علم" أو "فن" أصيل من ثوابت ومرتكزات الجماعة.
وأوضحت أن هناك محطات انتهازية لحسن البنا مع الملك فاروق ومع الإنجليز والأمريكان والأحزاب السياسية في عهده، ونرصد انتهازية الإخوان مع ثورة يوليو 1952 وجمال عبد الناصر؛ ثم مع السادات ومبارك وصولا للانتهازية الإخوانية المعاصرة في الموقف من أحداث يناير 2011 وما تلاها ووصول الإخوان لقصر الاتحادية، ونتوقف أمام المشهد الأخير وهو موقفهم من نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية وسنعتمد في هذا الرصد السريع لشهادات وتصريحات موثقة من سجل مسيرة وتاريخ الإخوان الممتد من 1928 وحتى الآن.