تعد مدينة نبروه من المدن الشهيرة بالدقهلية من المدن التي اشتهرت بصناعة الفسيخ، وشهدت العديد من الأحداث واشتهرت المدينة عقب الفتح الإسلامي، وعندما أمر عمرو ابن العاص ببناء المساجد بها، وتم بناء مسجد الأربعين في المدينة.
وفي خلال العصر المملوكي أمر الظاهر بيبرس ببناء مسجد سيدي مجاهد في المدينة، وعام 607 ميلادي، وتم بناء مسجد الشيخ عبيد بالمدينة، وكما اهتم بها محمد علي خلال بناء مصر الحديثة، وأمر بإنشاء أول مدرسة زراعية بها على غرار المدارس الشبيهة لها في أوروبا.
ونبغ العديد من أهل المدينة في مختلف العلوم، ولذلك قام محمد علي بإرسال العديد منهم إلى بعثات تعليمية إلى الخارج لنقل الخبرات إلى مصر، وكان الطبيب الخاص لمحمد علي من أهل المدينة وهو الدكتور إبراهيم بك النبراوي.
قلعة صناعة الفسيخ
وتشتهر المدينة في الآونة الأخيرة بأنها مدينة تجارية بالرغم من صغر مساحتها، وتشتهر كذلك ببيع الفسيخ وهو سمك مملح ومن الأكلات الفرعونية، وبدأ أهل المدينة يصنعون الفسيخ خلال الاحتلال الإنجليزي.
حيث استولى عدد قليل على الأراضي الزراعية بالمدينة، واضطر الأهالي يبحثون عن أي مصادر للدخل واتجهوا نحو الصيد وتمليح الأسماك وبيعها للقرى والمدن المجاورة لكسب الأموال، وذاع صيت المدينة وأطلق البعض عليها اسم مدينة الفسيخ.
و من هنا اشتهرت مدينة نبروه في محافظة الدقهلية بأنها قلعة صناعة الفسيخ في مصر، وتوارثت المهنة من الأجداد حتى الأبناء، فهناك مئات الأماكن التي تقدم أجود أنواع الفسيخ، ومن فرط شهرتها يأتي مشاهير الإعلام والمشاهير من كافة المجالات لشراء الفسيخ.
موقعها
وتقع نبروه على الشاطئ الغربي لنهر النيل فرع دمياط وتبعد 7 كيلومترات عن المنصورة، ويوجد فيها أكثر من 50 مصنعا و65 محلا لتصنيع الفسيخ وبيع الفسيخ.