أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش الإرهابي"، كانوا يستقلون دراجات نارية، طالبوا مزارعين بمناطق قريبة من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بدفع إتاوات تحت مسمى "جمع الزكاة" لصالح التنظيم الإرهابي وإلا تعرضوا للتصفية الجسدية أو الطرد من مناطقهم.
وأكد المرصد في بيان له، اليوم، أن التنظيم الإرهابي هدد المزارعين المتواجدين في المناطق التابعة للجيش السوري النظامي.
وقال البيان، إن التنظيم هدد بطرد المزارعين من المنطقة والعقاب الشديد في حال امتنعوا عن دفع الأموال، مما دفع بعض المزارعين للتوجه إلى مدينة تدمر وترك أعمالهم خوفا على حياتهم.
وأوضح المرصد أنه عقب ذلك، سيرت قوات النظام دورية عسكرية في منطقة الدوة، والتي يعتبر أغلب سكانها من المهاجرين إلى المناطق المجاورة، نزحوا خلال سيطرة التنظيم على المنطقة في عام 2015.
وعن تهديدات التنظيم الإرهابي، لفت المرصد إلى أنها ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن هدد أهالي ريف دير الزور عبر منشورات ورقية تضمنت تهديدات صريحة لكل من يمتنع عن دفع الأموال لصالح التنظيم.
ووثق المرصد للتنظيم الإرهابي نحو76 عملية في بادية حمص، أسفرت عن مقتل 189 من العسكريين بينهم 15من الميليشيات الموالية لإيران، و18 من التنظيم، واستشهاد 16 مدني بينهم 2 من العاملين بجمع الكمأة.
يشار إلى أن التنظيم الإرهابي بعدما خسر مناطق سيطرته توزع في عدة مدن وقرى على شكل عصابات وخلايا نائمة، وانزاح بعضهم إلى المناطق الصحراوية، ومن حين لآخر يطالبون السكان بدفع إتاوات تحت مسميات مختلفة منها جمع الزكاة أو إعانة الدولة الإسلامية، ومن لم يستجب لهذه المطالب يتعرض لسرقة مواشيه ومحاصيله الزراعية وصولا للاستهداف وهم يمرون على دراجات نارية.