فى أحد الأيام، خرج عبدالرحمن من بيته كعادته متجها إلى المسجد لأداء صلاة العصر.
كان شاباً فى مقتبل العمر، يتمتع بروح طيبة وأخلاق حميدة، لم يكن يعلم أن هذه الخطوات ستكون الأخيرة فى حياته.
فى ذلك اليوم المشئوم، وبعد انتهاء الصلاة، قرر عبدالرحمن الجلوس مع أصدقائه فى أحد الأحياء بمنطقة المرج.
"رصاصة طائشة"
لم يمض وقت طويل حتى سمعوا أصوات صراخ واستغاثة قادمة من أحد الشوارع القريبة بدافع الفضول والإنسانية، هرع عبدالرحمن وأصدقاؤه إلى مصدر الصوت ليشهدوا مشاجرة. فجأة، سمعوا صوت رصاصة طائشة، استقرت فى عنق عبدالرحمن، ليسقط على الأرض غارقاً فى دمائه.
لم يصدق أصدقاؤه ما رأوه، حاولوا إسعافه ونقله إلى المستشفى، ولكن القدر كان أسرع، فقد لفظ عبدالرحمن أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى.
"صدمة وانهيار"
عندما وصل الخبر إلى والده عزالدين، انهار باكياً. فقد فقد ابنه الوحيد، الذى كان يعول عليه كثيراً. كان عبدالرحمن يعمل معه فى دهان المنزل، وكان يساعد والده فى كل شيء. لم يستطع عز الدين تصديق أن ابنه قد رحل بهذه الطريقة البشعة.
"العقوبة المتوقعة"
نصت المادة ٢٣٨ من قانون العقوبات على أن كل من تسبب خطأ فى موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه، أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ٦ أشهر وغرامة لا تتجاوز ٢٠٠ جنيه أو بإحدى العقوبتين، بالإضافة إلى أنه وفى حالة تجاوز عدد الضحايا ٣ أشخاص، تصل العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن ١٠٠ جنيه ولا تجاوز ٥٠٠ جنيه أو بإحدى العقوبتين.
الأم: طوال السنوات الماضية تحملت ما لم يتحمله بشر..وكل مرة كانت الناس تتدخل وترجعنى له بسبب كثرة الخلافات الزوجية بيننا
