ترى الناقدة الفنية دعاء حلمى، أن فيلم أهل الكهف يصنف فيلما جيدا، ولكن له الكثير من العيوب التى جعلته فى ترتيب متراجع عكس كل توقعات بداية الموسم السينمائي، وخاصة بعد طرح البرومو الفنى وشعور الجماهير أنه أمام فيلم مختلف على السينما المصرية، ولكن سرعان ما ظهرت أسباب رحلة تراجع الفيلم إلى المركز الأخير، والتى تؤكد على الكثير من الدروس المستفادة للصناع والمنتجين والقائمين على الصناعة.
وكشفت الناقدة الفنية دعاء حلمي عن أن من ضمن أهم العيوب التى أصابت العمل أن الإيقاع الفنى به الكثير من البطء، إلى جانب هناك بعض المشاهد تشعر وكأنها زيادة على العمل، ومدة الفيلم طويلة بالنسبة لطبيعة الأفلام السينمائية.
وأضافت "حلمي"، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن توقيت عرض فيلم "أهل الكهف"، فى موسم عيد الأضحى السينمائى، يمثل "انتحار فنى"على مستوى الإيرادات، فطبيعة الفيلم التاريخية مع جمهور تمثل الشريحة الغالبية منه فى هذا الموسم السينمائي من الشباب، لذلك كان من البديهي أن تصعب المنافسة مع الأفلام التى شاركت سواء الأكشن والكوميديا.
وأكملت حلمى أن الفيلم لم يخسر بل حقق أيضاً بعض الإيرادات، ولكن مقارنة لحجم الإنتاج والتكلفة، إلى جانب الأسماء التى شاركت فى العمل، فهى نتائج لم تكن منتظرة من العمل، بالنسبة للجمهور وكل من شاهد الفيلم لم نجد حالة من الإجماع على العمل، أو مثار تعليقات وجدل حتى على السوشيال ميديا بين روادها ومتابعيها.
واختتمت الناقدة الفنية دعاء حلمى أن هناك سببا آخر وهو عدم الإبهار الفنى فى العمل، فهو لم يقدم شيئا يضاهى السينما العالمية، أو اقترب من بعض جودتها، ولكن ظل الفيلم يتجول بين المستويين الجيد والمتوسط، لم يرتقى لمستوى الجيد جدا ولم يقدم عناصر إبهار للجمهور لكى يقارب العمل ويقرر دخوله فى موسم شبابى لعيد الأضحى السينمائى.