حذر خبراء من النشاط المتصاعد والقوي لتنظيم داعش الإرهابي في سنغافورة وماليزيا، وفق ما تشير إلى المعلومات الموثقة لحوادث التنظيم في البلدين.
تقرير معهد الدراسات الإستراتيجية، الصادر في 25 يوليو 2024، عن الإرهاب، كشف عن استمرار هجمات داعش في جنوب شرق آسيا، مشيرا إلى الجريمة التي وقعت في 17 مايو الماضي، هاجم فيها رجل متطرف، مركز شرطة في أولو تيرم، جوهر، بسنغافورة، مستخدما "ساطور"، فقتل ضابطين وأصاب ثالثا.
في الوقت ذاته قال معهد الأمن الداخلي إن الهجوم، يعبر عن تهديد خطير أصبحت تشكله الهجمات المنفردة لأتباع داعش، مستخدمين أدوات بسيطة ومتاحة للعامة.
التحقيقات كشفت عن مرتكب الهجوم شاب من ماليزيا، عمره 21 عاما، وتمت تصفيته برصاص الشرطة في مكان الحادث، ثم وجهت اتهامات لأسرته المكونة من 5 أفراد بالتورط في جرائم تتعلق بالإرهاب.
معهد الدراسات الاستراتيجية، اتفق مع آراء الخبراء، مؤكدا أن سنغافورة تعد هدفًا رئيسيًا لداعش، انطلاقا من ماليزيا، وهو ما يظهر في رسالة حث فيها منتدى موال لداعش أتباعه ممن يصفهم بالمجاهدين على مهاجمة المواطنين الصينيين، ولا سيما بماليزيا وسنغافورة.
معهد الدراسات الاستراتيجية، أشار أيضا إلى وجود مجموعة إعلامية مؤيدة لداعش مقرها الفلبين تعاون مع مجموعات مؤيدة لداعش في ماليزيا.
هذا الخطر يمتد إلى إندونيسيا، وفق تقديرات الخبراء، الذين يرجعون تقديراتهم إلى أن قرار الجماعة الإسلامية بحل نفسها، الذي أعلنته خلال الفترة الماضية، دفع فصائل تابعة لها، تعارض هذا القرار، إلى الانفصال وتنفيذ هجمات خاصة بها لإثبات التزامها بالجهاد المسلح تبعا لأهداف تنظيم داعش.
