تتصاعد بشكل مطرد القرائن والدلائل على استعادة تنظيم داعش الإرهابي نشاطه الخطير في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في أوروبا.
في الأيام القليلة الماضية أعلنت السلطات القضائية البلجيكية، ضبط ثلاثة أشخاص للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش خراسان، الذي يعمل في آسيا
السلطات البليجيكة كشفت أيضا عن اعتقال أربعة أشخاص آخرين، في اتهامات متعلقة بالإرهاب، قبل أن تفرج عن ثلاثة منهم عقب التحقيق معهم، فيما بقي الرابع قيد الاعتقال.
الموقوفون السبعة، الذين جرى اعتقالهم في مدن بروكسل، وأنتويرب، ولييج، وجنت، يحملون الجنسية الشيشانية، فيما يشتبه في أن الثلاثة الذين وجهت إليهم التهم أعضاء في تنظيم داعش خراسان.
الخبراء ربطوا بين ضبط هذه العناصر، والأعمال التخريبية التي شهدتها فرنسا، بالتزامن مع انطلاق فعاليات أوليمبياد باريس 2024، مؤكدين أن كل ذلك يعبر عن استعادة تنظيم داعش لخطورته على الأراضي الأوروبية.
المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، ذكر في تصريحات رسمية أنه لم يتم إجراء أي اعتقال أو تفتيش إلى الآن ضمن التحقيق في الهجمات التخريبية التي شهدتها البلاد.
الربط بين هجمات باريس وضبط عناصر للاشتباه في انتمائها إلى داعش ببلجيكا، يعود إلى أن هجمات باريس، التي وقعت عام 2015، وقُتل فيها 130 شخصًا، بالإضافة إلى جرح 368 آخرون، ثبت أن التخطيط لها، جرى في بلجيكا المجاورة لفرنسا، وكان العديد من المهاجمين أما مواطنين بلجيكيين، أو مقيمين فيها.
بحسب الخبراء فإنه حال ثبوت تورط داعش في هجمات باريس الأخيرة بشكل قاطع، فإن ذلك سيعني امتلاك التنظيم قدرات أكبر بكثير مما هو متوقع حاليا، خاصة مع وجود قرائن ـ وإن لم ترق إلى الأدلة القاطعة بعد ـ على تروط داعش في الهجوم المروع الأخير الذي شهدته العاصمة الروسية موسكو.