تحل ذكرى وفاة الفنان فريد شوقي الذي يعد أحد عمالقة الزمن الجميل، بدأ كومبارس في فرقة رمسيس وبسبب شغفه بالفن تحول إلى نجم الشباك الأول، حصل على عدة ألقاب من النقاد الفنيين مثل؛ ملك الترسو ووحش الشاشة وملك الأكشن وأبو البنات، استطاع أن يترك لجمهوره العديد من الأعمال الفنية التي مازالت محفورة في الأذهان.
تحدث المؤرخ الفني محمد شوقي، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" عن الفنان الراحل فريد شوقي، قائلًا: "بدأ مشواره الفني مع يوسف وهبي في فيلم ملاك الرحمة، الذي كان دائم تقليده ويرجع ذلك لحبه الشديد للمسرح ودور الممثل".
وأضاف: "فريد شوقي لم يأخذ حقه حتى الآن من التقدير في التكريمات بالرغم من تكريمه في جميع الدول العربية، قدم أعمال فنية متنوعة ومؤثرة حتى أنه نجح في تغيير قوانين بحق السجناء والمتهمين".
شائعة وفاة وحش الشاشة فريد شوقي
في 17 يونيو 1998، قبل وفاة فريد شوقي بما يزيد على شهر، نشر التليفزيون المصري خبر غير صحيح عن طريق الخطأ يفيد بوفاة “وحش الشاشة”، حيث انقطع إرسال التليفزيون لإذاعة الخبر العاجل، وأعلنت آنذاك المذيعة شيرين دويك نبأ الوفاة، ما تسبب في صدمة لدى المشاهدين.
وبعد إذاعة الخبر، بدأ الجمهور ينسجون الحكايات عن وفاة فريد شوقي في نفس يوم وفاة الإمام محمد متولي الشعراوي في يوم واحد، كما تدفق إلى منزله العديد من محبيه وجمهوره ، قبل أن يكتشفوا الحقيقة أنه حي لم يمت.
وتحقيقًا في الأمر، ذهبت الإعلامية هالة سرحان لإجراء حوار مع “الملك” حتى يطمئن الجمهور على صحته، وترصد مدى تأثير تلك الإشاعة عليه، وذلك عبر أحد البرامج على فضائية “art”.
خلال زيارة منزل “شوقي”، بدت علامات المرض الشديد على “وحش الشاشة”، الذي كان يرتدي جلباب أبيض وقبعة من نفس اللون، ومن فوقه غطاء يستر جسده، وعلى يمينه تجلس الفنانة نبيلة عبيد التي جاءت للاطمئنان على صحته.
بدأ “الملك” حديثه للمذيعة، قائلًا: “الحمدلله أنا بخير.. ودي إشاعة، حسيت مدى حب الجماهير العريضة من العالم العربي كله لفريد شوقي، وإن الـ50 سنة اللي قضيتهم في خدمة فني وبلدي لم يذهبوا هباءً أبدًا بل تقديرا وحبًا، وأتمنى أن يعطيني الله من العمر القليل حتى أستطيع أن أرد للجماهير مدى الحب الذي شعرت به حينما حدث هذا الخبر الكاذب”.