في دليل جديد على نجاح التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، احتلت مصر مرتبة متقدمة ضمن قائمة الدول الإفريقية ضمن مؤشر الدول الأكثر أمانًا؛ حيث تصدرت دول شمال إفريقيا في المؤشر العالمي، وذكر المؤشر أن مصر تتمتع بمؤشرات أمان عالية، موضحا أن قائمة دول شمال إفريقيا تضم أيضا تونس والمغرب والجزائر من بين أكثر الدول أمانًا في المنطقة.
وبحسب ما ذكرته مجلة "بيزنس إنسايدر" فإن المؤشر يقيس المخاطر التي تواجه الأفراد في الدول بالاعتماد على ثلاثة عوامل أساسية، من بينها الحرب والسلام، والأمن الشخصي أي معدل الجريمة داخل الدولة، وخطر الكوارث الطبيعية التي تشمل (الانفجارات البركانية، والزلازل، وأمواج تسونامي) أو حتى احتمال حدوث جائحة جديدة، وكلما ارتفعت قيمة المؤشر دل على معدل خطر أعلى.
ولفت المؤشر إلى أن رواندا جاءت في مقدمة دول شرق أفريقيا، نظرًا لما تتميز بمؤشرات جريمة منخفضة نسبيًا ومؤشرات أمان عالية، ثم تلتها جمهورية موريشيوس، ثم إثيوبيا، أما من جنوب القارة الأفريقية، فجاءت جمهورية زامبيا، حيث بلغ مؤشر الأمان في البلاد 54.0 نقطة.
فيما تواجه بعض البلدان في أفريقيا تحديات غريبة من نوعها تعقد مسألة تصنيفها على مؤشر الأمن والأمان، فعلى سبيل المثال، سجلت جنوب أفريقيا أعلى مؤشر للجريمة في منتصف العام الجاري بنتيجة 74.8 نقطة، في ست مدن بها من أصل 10.
تليها نيجيريا - الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا - والتي تعد ذات أعلى معدل للجريمة في القارة بنتيجة 66.7 نقطة، ثم تأتي بعد ذلك أنجولا في المرتبة الثالثة بنتيجة 66.1 نقطة.
خبراء: التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب لاقت إشادة عالمية
في هذا الشأن، قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن مصر نجحت في تخطي مرحلة من المخاطر والقلق التي سبقت قيام ثورة 30 يونيو، تلك التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب لافت إشادات من جميع الدول والمنظمات العالمية، وتكللت بإسناد لجنة مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة إلى مصر.
وأضاف "عكاشة" في تصريحات تليفزيونية، أن مصر نفذت خطة موسعة لمكافحة الإرهاب على جميع المحاور بداية من العملية الشاملة في سيناء، وجهود مكافحة الإرهاب على الحدود الغربية ذات الظروف الطبيعية من صحاري وبحر رمال وغيرها من المصاعب الشديدة، بذلك تصبح العملية الشاملة لمكافحة الإرهاب تشمل جميع القطاعات والمناطق الاستراتيجية على أرض مصر.
وتابع: "تكاملت جهود الجيش المصري وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية بمعاونة جميع قطاعات الجيش والشرطة والتي مكنت مصر من محاصرة جميع بؤر الإرهاب في شتى أرجاء الجمهورية، وبفضل تناغم مؤسسات الدولة نجحت مصر في تحقيق المكافحة الشاملة للإرهاب، بالإضافة إلى احتواء الأزمات التي طرأت على المنطقة سواء لأعمال العنف المستمرة منذ سنوات في ليبيا، وكذلك الحال بعد خروج الأوضاع في السودان عن السيطرة، فكانت مصر صامدة في وجه جميع التحديات التي تشهدها دول الجوار.
من جهته، قال العقيد حاتم صابر، الخبير فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى، إن الدولة المصرية تحركت على جميع الأصعدة لتنسج تجربة مصرية فريدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، كما نجحت في التصدي للعديد من المؤامرات التي شهدتها المنطقة.
وأضاف "صابر" أن الدليل على نجاح التجربة المصرية يتضح في الأرقام التي تثبت بشكل واضح بعدما تراجعت العمليات الإرهابية من 306 عملية إرهابية في 2013، إلى صفر عمليات في 2021، والتي تثبت بلا شك نجاح الجهود الأمنية.