بعد تحريك سعر الوقود من قبل الحكومة قبل أيام، تحولت الأمور جميعها رأسا على عقب، إلى الأصعب وزادت الضغوط على المواطنين وارتفعت أسعار مختلف الخضروات والفاكهة؛ فضلا عن ارتفاع أسعار اللحوم والفراخ أصلا بجانب منتجات الألبان من جبن وغيرها من الأطعمة التي يلجأ إليها الفقير الذي لا يملك من قوته سوى إطعام أسرته الضروريات، والأساسيات فقط، ولكنه يصطدم بنيران الأسعار المرتفعة نتيجة تحريك أسعار الوقود، واستمرار ارتفاع سعر الدولار، وضعف الرقابة علي الأسواق بشكل عام، وعوامل أخري تسببت في هذا الارتفاع من بينها قرض صندوق النقد وشروطه المجحفة، لكي تحصل مصر على الشريحة المطلوبة، كان لزامًا عليها تحريك سعر المحروقات، ورفع الدعم عن الكهرباء، وتحويل الدعم العيني إلى دعم مادي فيما يتعلق بالتموين، ولكن على كل حال فإن الأزمة عالمية نتيجة معاناة معظم بلاد العالم من ارتفاع الأسعار في مختلف الخدمات والسلع.
ولكن الأزمة عندنا كبيرة حبتين
لما التفاح البلدي والعنب يوصل سعر الكيلو لـ٣٥ و٤٥ ج يبقي كدة الفقير يلغى من قاموسه الفاكهة، ولما البطاطس يصل الكيلو الي ٢٥ ج وسعر الكوسة يصل إلي ٢٥ جنيه والخيار والطماطم ل١٥و٢٠ جنيه يبقي خلاص الفقير يلغى من قاموسه المقليات والخضار.. وفقا لما قال نقيب الفلاحين الحالي حسين ابو صدام بأن الزيادات في أسعار الخضروات قائمة بقوة وقبل كدة هو لاغى اللحوم والفراخ والاسماك.. ماذا تبقي للفقير؟! وهو سؤال مطروح بقوة هذه الأيام بسبب قلة الدخول بصفة عامة وزيادة شريحة الفقراء في المجتمع، وعدم المقدرة علي شراء السلع الغذائية الأساسية كالزيت والسكر والأرز، ناهيك عن اللحوم والفاكهة والأرز والمكرونات بأنواعها، فضلا عن الأدوية التي يحتاجها المواطنين للعلاج والغير متوافرة معظمها والتي زادت سعرها أضعاف، ولا يقدر عليها.
وهو ما جعل هناك حالة من التساؤلات المستمرة عن حال الفقراء وسط هذا الغلاء الغير متوقف والمستمر دوما تجاة كافة السلع والخدمات التي تقدمها الدولة في كل وقت، بالرغم من سعي الحكومة الي التخفيف عن المواطنين، كما اوصي بذلك الرئيس السيسي، في خطابه بمناسبة ذكري ثورة يوليو المجيدة، الا أن المواطنين الفقراء في مصر وما أكثرهم ينتظرون فرج الله عليهم وعلي الحكومة بتخفيض الأسعار للسلع والخدمات وتشديد الرقابة على الأسواق، حتي يشعرون بالفعل بأنهم ينتمون لهذا البلد العظيم مصر ام الدنيا!