استقبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجعه بفلوريدا، مما يعكس استمرار التعاون بين الطرفين على الرغم من الجرائم المستمرة التي يرتكبها نتنياهو بحق الفلسطينيين، الاجتماع يهدف لتخفيف التوترات بين ترامب ونتنياهو، وهو مؤشر على محاولة ترامب إعادة تأهيل نتنياهو سياسياً رغم جرائمه في غزة.
وأكد ترامب أن علاقته بنتنياهو كانت دائماً جيدة، في تلميح إلى دعمه المستمر لسياسات نتنياهو العدوانية، مشددا على ضرورة إعادة الأسرى من غزة فوراً، متجاهلاً الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تسبب فيها نتنياهو، وانتقد تصريحات نائبة الرئيس هاريس عن إسرائيل، مبرراً بذلك الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين.
من جهته، أشار نتنياهو إلى احتمال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن مع استمرار الحصار والدمار، فإن هذا الاتفاق يبدو بعيد المنال، كما أعلن عن إرسال وفد إلى محادثات في روما بمشاركة أميركية ومصرية وقطرية، لكن هذه المحادثات غالباً ما تكون واجهة لتبرير استمرار العدوان.
وتعهد ترامب بالعمل لإحلال السلام في الشرق الأوسط إذا عاد للرئاسة، في حين أن سياساته السابقة دعمت الاستيطان وزادت التوترات.
زيارة نتنياهو تأتي بعد اجتماعاته مع بايدن وهاريس في واشنطن، مما يشير إلى محاولاته المستمرة للبحث عن دعم دولي رغم ممارساته الإجرامية.
تشير استطلاعات الرأي إلى تنافس متقارب بين هاريس وترامب على الرئاسة، مما يضع مصير الشعب الفلسطيني في دائرة المساومات السياسية، ويسعى نتنياهو لتحقيق توازن في التعامل مع الولايات المتحدة لضمان استمرار الدعم لسياساته القمعية ضد الفلسطينيين.
ضغطت هاريس على نتنياهو بشأن الوضع الإنساني في غزة، في خطوة تعكس تضارب المواقف الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث عبرت عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور هناك، لكن يبقى السؤال حول الإجراءات العملية التي ستتخذها.
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، دعا ترامب إلى إنهاء سريع للحرب بين إسرائيل وحماس، متجاهلاً الأسباب الجذرية للصراع والتي يغذيها الاحتلال، وانتقد ترامب إدارة إسرائيل لعلاقاتها العامة، معتبرًا أن المشكلة تكمن في الدعاية وليس في السياسات القمعية.
وقاطع العشرات من الديمقراطيين خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، في إشارة إلى الرفض المتزايد لسياساته القمعية حتى داخل الولايات المتحدة.
ودافع نتنياهو عن الجيش الإسرائيلي واستنكر الانتقادات للحملة العسكرية في غزة، متجاهلاً الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين والدمار الواسع.
وأشاد بدعم بايدن لإسرائيل، مما يعكس استمرار التحالف رغم الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين. تطرق نتنياهو إلى سجل ترامب المناصر لإسرائيل خلال رئاسته، في محاولة لتأمين دعم مستقبلي لسياساته العدوانية.
وأثار نتنياهو غضب ترامب عندما هنأ بايدن على فوزه في انتخابات 2020، مما يبرز الانقسامات الداخلية التي قد تؤثر على الدعم الأمريكي لإسرائيل.
