تفقد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية مكاتب الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، واستقبله أحمد الوكيل رئيس الغرفة، مشيراً إلى الغرفة تشرفت بالتعاون المشترك بين المديرية والوزارة طوال الأعوام السابقة، والتي أدت إلى نهوض في تقديم الخدمات للمواطنين، وخصوصاً في الظروف غير طبيعية من ثورات وجائحة كورونا وغيرها.
وأكد رئيس الغرفة بالإسكندرية منذ 100 عامًا لحظة إنشاءها، تعتبر "غرفة الإسكندرية" هو الدرع الحامي للاقتصاد المصري وحتى الآن، ففي أصعب الظروف التي مر بها الوطن كانت هي تعمل على توفير الكساء والغذاء اثناء كافة الحروب والثورات، فلم يتوقف مخبز، ولم يغلق مصنع، وآخرها كان أثناء 2011 و2013 حيث أصدرت الغرفة التصاريح الأمنية اثناء حظر التجوال لجلب مستلزمات الإنتاج واستمرار المصانع، وتدفق السلع واستمرار الصادرات.
وأكد أنه يجب أن نعمل سويًا لضمان حق المستهلك في إعلان الأسعار، بأي وسيلة أو تكنولوجيا، فالحد الأقصى لسعر المستهلك، يحدده الصانع والمستورد والتاجر، ولكن لابد من إعلانه، كما يجب أن نتحاور في تكلفة إنتاج الخبز المدعم، وهامش ربح البقال التمويني بعد تغير مختلف عناصر التكلفة.
وأضاف أنه من أهم ما يمكن، أن يتم تطوير منظومة التجارة الداخلية، بداية من المعلومات، وإنشاء المراكز اللوجستية وخفض تكاليف النقل والتداول، وتنمية التجارة، وهو موضوع تجاهلته مصر لأكثر من نصف قرن، ولكنه بدأ فى النهوض فى العقد الماضى لتستضيف مصر كبرى السلاسل ومئات العلامات التجارية العالمية،
وأوضح أنه بالأرقام، فقد تضاعفت الاستثمارات السنوية فى قطاع التجزئة 21 مرة خلال السنوات القليلة الماضية من 791 مليون جنيه فقط الى 16 مليار و661 مليون جنيه، كما تضاعفت الاستثمارات السنوية في قطاع اللوجستيات الداعمة من تخزين ونقل 5 مرات فى نفس الفترة من تسعة مليار و801 مليون جنيه الى 51 مليار و115 مليون جنيه.
وأشار إلى أن قطاع التجزئة أصبح هو ثاني مصدر للتوظيف بعد الزراعة بنسبة 13% من إجمالي العمالة ويليه الصناعة بنسبة 12,5%، وإذا اضفنا الخدمات اللوجيستية الداعمة من تخزين ونقل يصبح القطاع الاول فى التوظيف بنسبة 20,7%.
وأفاد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وافق على تعديل قانون الغرف التجارية ليسمح لها بإنشاء شركات مع المستثمرين المحلين والأجانب، لتملك وإنشاء وإدارة المراكز اللوجستية والبورصات السلعية والمراكز التجارية، لتقود تطوير هذا القطاع الحيوي الهام بالتعاون مع جهاز تنمية التجارة الداخلية والذي ولد باتحاد الغرف ونشرف بعضوية مجلس إدارته.
وأكد أنه قد حصلنا على منح من الاتحاد الأوروبي لعمل الدراسات والرسومات ومستندات الطرح والتدريب، كما توافقنا على تمويل ميسر من البنوك والصناديق الانمائية العربية والاوروبية لكل مرحلة، وسنبدأ فى دراسة إنشاء شركة قابضة للإدارة وآخرى للإنشاء والتملك.
من جانبه أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق أن "غرفة الإسكندرية" تعد هي الغرفة الام للغرف التجارية، فالمجتمع المصرفي والمالي ينظر إلى "غرفة الإسكندرية" باعتبارها قاطرة التنمية، خاصة في خلق وصناعة رجال أعمال ناجحين.
وأضاف أن الوزارة والغرفة يعدا جناحين للتنمية، ويجب التعاون معاً لتحقيق مزيد من التنمية والتطوير، فهناك تشابك واضح وملموس بين الجانبين.
وأشار إلى أهمية التعاون معًا جميعًا لجعل مصر ذات مكانة أكبر في مجال اللوجستيات، خاصة وأننا نمتلك الموقع الاستراتيجي الملائم، فمن المهم العمل على زيادة الأماكن اللوجستية والصوامع، وغيرها من الآليات اللازمة للتطوير، مؤكدَا أنه حتى الآن تم استكمال إنشاء ست صوامع حقلية من أصل ٦٠ صومعة جاري العمل عليهم.
كما أوضح خلال كلمته أهمية التحول الرقمي والرقمنة لتقديم خدمات متطورة أكثر، والوصول إلى الانفتاح المطلوب في أفريقيا، مضيفًا إلى أهمية البحث عن بدائل لتبادل البضائع، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.