في إطار الجهود المستمرة لتطوير القطاع الزراعي في مصر، أصدر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق توجيهات هامة لقيادات الوزارة والعاملين فيها تأتي هذه التوجيهات بهدف تعزيز تواجد القيادات بين المزارعين في الحقول، والتركيز على البحث العلمي من خلال مراكز البحوث وتطبيق أفضل التجارب الزراعية على أرض الواقع.
كما أكد الوزير على دور الإرشاد الزراعي والطب البيطري في دعم المزارعين بالقرى المصرية، وأصدر توجيهات لوكلاء الوزارة بالمحافظات لمنع البناء على الأراضي الزراعية وإزالة أي ملوثات بيئية مثل حرق قش الأرز وأكد على مسؤولية مديري المديريات عن توزيع الأسمدة بشكل عادل ومعالجة أي قصور في الإمداد.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الوزير إلى إدارة أصول الوزارة والجهات الاقتصادية التابعة لها بشكل احترافي، واستغلال الأراضي والمزارع غير المستغلة أو المؤجرة بأسعار غير مقبولة وأشار إلى أهمية دور الوزارة في السيطرة على الأسعار من خلال منافذها الثابتة والمتحركة وتنسيق التخزين مع وزارة التموين.
وفي هذا السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن الإرشاد الزراعي يلعب دورًا حيويًا في دعم الفلاحين وتحسين الإنتاج الزراعي. يتضمن دور الإرشاد الزراعي مجموعة من الأنشطة والخدمات التي تهدف إلى نقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى الفلاحين، وتشمل هذه الأنشطة التوعية والتدريب وتقديم برامج تدريبية ودورات توعية للفلاحين حول أحدث التقنيات الزراعية وأساليب الزراعة المستدامة.
وأضاف «خليفة»، أن هناك نوع آخر من الإرشاد وهو الإرشاد الفني وهو توفير النصائح الفنية المتعلقة بالزراعة، مثل كيفية تحسين جودة التربة، والري الفعال، وإدارة الآفات الزراعية إلى جانب وجود دور قوي من المرشدين الزراعيين في نقل التكنولوجيا وتقديم الدعم للفلاحين في استخدام الأدوات والمعدات الزراعية الحديثة لتحسين الإنتاجية وتقليل الجهد.
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، لابد من وجود خطة جديدة لمساعدة الفلاحين في الوصول إلى الأسواق والتعرف على أفضل الأساليب لتسويق منتجاتهم الزراعية، مما يزيد من دخلهم ويحسن معيشتهم، بالإضافة إلي البحث والتطوير وربط الفلاحين بالبحوث الزراعية الحديثة والتطويرات في المجال الزراعي، لضمان استفادتهم من أحدث النتائج العلمية والتقنيات الجديدة.
وأضاف محمود، ان زيادة أعداد المرشدين الزراعيين سيعمل بشكل كبير علي تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية وزيادة دخل الفلاحين الى جانب زيادة الصادرات الزراعية وتقليل الواردات، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في المجتمعات الريفية.