تودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، على رجاء قيامة الأموات، الأرخن فريد حبيب الذي رحل اليوم، عن عمر بلغ ٩٢ سنة، بعد حياة حافلة بالعطاء للوطن والمجتمع والكنيسة، حيث استطاع من خلال الشركات والمستشفى التي أنشأها والمؤسسات الخيرية التي أسسها أن يخدم الكل خدمة حقيقية وصادقة، فسدد احتياجات المحتاجين وخفف أوجاع المرضى والمتألمين، وأوجد بيوتًا للذين ليس لهم مأوى، وأطعم وعال من لا عائل لهم.
وبالإجمال كان عونًا وسندًا ومصدر أمان لكثيرين من أبناء الوطن.
وأضاف النعي الصادر عن الكنيسة منذ قليل ، بان الأرخن الراحل حقق بحياته قول السيد المسيح: "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ" (مت ٢٥: ٣٥ - ٣٦).
لذا نثق أنه سيسمع مع جماعة الأبرار الصوت الإلهي الممتلئ فرحًا: "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (مت ٢٥: ٣٤).
واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني النعي ، قائلاً: خالص العزاء لأسرته المباركة، ولمحبيه وتلاميذه وكافة من عملوا معه.