أعطت كامالا هاريس إشارة إلى تغيير كبير محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الكيان الصهيوني، ووعدت بعدم البقاء صامتة أمام معاناة المدنيين في غزة، وأصرت على ضرورة إبرام اتفاق سلام دون تأخير.
وبعيدا عن عادات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، الذي يفضل الضغط من وراء الكواليس على إسرائيل، أعلنت نائبة الرئيس، بعد لقائها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الوقت قد حان لوضع حد للحرب المدمرة.
وقالت: "إن ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر"، في إشارة إلى "الأطفال القتلى" و"الأشخاص اليائسين والجياع الذين يفرون بحثاً عن الأمان"، وأضافت للصحافة "لا يمكننا أن ننظر بعيدا عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نصبح غير حساسين للمعاناة ولن أبقى صامتة".
وأوضحت هاريس، أنها أصرت أمام نتنياهو يوم الخميس ٢٥ يوليو في واشنطن، على الوضع الكارثي في غزة خلال هذا اللقاء الذي وصفته بـ"الصريح". وطلبت منه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس من أجل إنهاء الحرب التي أشعلها هجوم الحركة الفلسطينية على إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وهو خطاب يتناقض مع صورة الود الكبير التي أظهرها جو بايدن وبنيامين نتنياهو في وقت سابق، حتى لو كان الرجلان يحتفظان بعلاقات معقدة للغاية.
ودعا الرئيس الأمريكي بنيامين نتنياهو إلى "وضع اللمسات الأخيرة" على اتفاق وقف إطلاق النار للسماح "بإعادة الرهائن" و"وضع نهاية دائمة للحرب" ، بحسب تقرير عن اجتماعهما نشره البيت الأبيض.
وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أعاد التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق "سريعا"، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي. ثم تحدث الزعيمان مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، الذين وصفوا الاجتماع بأنه "مثمر" .
وفي ختام رحلته عبر المحيط الأطلسي، توجه نتنياهو إلى فلوريدا، بدعوة من دونالد ترامب، الذي شكره مطولاً في الخطاب الذي ألقاه أمام المسئولين المنتخبين في واشنطن.
وحث الرئيس الجمهوري السابق الكيان الصهيوني على “إنهاء” حربها في غزة بسرعة، محذرا من أن صورتها العالمية تتعرض للتشويه وقال لشبكة فوكس نيوز المحافظة: "علينا أن ننهي هذا بسرعة. هذا لا يمكن أن يستمر. إنها حرب طويلة جدًا".
وبعد خطابه أمام الكونجرس، التقى بنيامين نتنياهو أيضًا بإيلون ماسك، الذي يدعم الآن دونالد ترامب علنًا.
