قالت الدكتورة دلال محمود، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجرات اليهودية لم تكن فقط حضور بشر لمكان، لكنهم كانوا يشترون أراضي بتمويل من الوكالة والصندوق اليهودي، وبدأت المعاملة التمييزية تظهر من بريطانيا، لذلك بدأ السكان الفلسطينيون يدركون الخطر الذي يحدق بهم.
وأضافت «محمود»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عدد اليهود ارتفع من 17 إلى 27% من سكان فلسطين في أقل من 10 سنوات، وهي الفترة التي تلت مباشرة الهجرة الثانية بعد الحرب العالمية الأولى.
وأشارت إلى أنه بدأ حينها حدوث مناوشات ورفض لهذا الأمر، ومن هنا ظهرت فكرة المقاومة، والبداية حدثت في الثلاثينيات، وكان رد بريطانيا في منتهى العنف واليهود معها، وبدأوا يغتالون عزالدين القسام كرمز للمقاومة.
وأوضحت أنه ظلت المشاعر كامنة ومحتقنة حتى حدث نوع من الإضراب عام 1936 في يافا ثم انتشر في المدن الفلسطينية أجمع، وتطورت إلى ثورة سميت بالثورة العربية، واستمرت 3 سنوات، استخدمت فيها بريطانيا كل أشكال القوة لإخمادها، ومع ذلك سقط ضحايا، واستمرت إلى أن بدأت الحرب العالمية الثانية، التي دفعت بريطانيا لوضع حد للهجرات اليهودية، وبدأت تظهر لما يعرف بالكتاب الأبيض، وهذا عامل مهم دخول الولايات المتحدة للمشهد.