تحتفل اليوم الجمعة، محافظة الإسكندرية بعيدها القومي الـ 72 ، في الـ 26 من شهر يوليو في كل عام، وهو اليوم الذي يوافق خروج الملك فاروق من مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، حيث خرج من ميناء رأس التين في 26 يوليو مستقلا يخت المحروسة و اتجه إلى إيطاليا.
الإسكندرية هي ثاني أهم مدينة بعد محافظة القاهرة، فقديما كانت هي عاصمة مصر، وحالياً هي العاصمة الثانية لها، وتعرف باسم "لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط"، كما لقبت بـ "عـروس البحر الأبيض المتوسط"، وتحتوى على العديد من المواقع الأثرية المختلفة التي تمزج بين العصور المختلفة، وتطل كافة أحياء المحافظة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
والإسكندرية هي منبع الشعر والشعراء منذ قبل الميلاد، فمن كاليماخوس (310 ـ 240 ق. م) أول شاعر سكندري ومؤسس مدرسة الإسكندرية الشعرية، وثيوكريتوس أول من كتب القصائد الرعوية وصور حياة المزارعين واحتفى بالطبيعة. وصولاً إلى أبو الطاهر إسماعيل بن محمد الملقب بأبي مكنسة الإسكندراني (ت 510 هـ = 1116م)، وفي عام 1932 دعا كل من د. مصطفى فهمي ويوسف الجزايرلي لتكوين جماعة نشر الثقافة.
وفي عيدها الـ 72 تحتفل الإسكندرية بمجموعة من الفعاليات والأحداث الترفيهية المجانية، ومنها تفتح مكتبة الإسكندرية أبوابها مجاناً لزائريها المصريين، بمناسبة هذا الاحتفال، كما فتح 9 مراكز شباب اليوم مجانا أم المواطنين.
وتشمل مراكز الشباب "مركز شباب الأنفوشي بمنطقة رأس التين، مركز شباب الحرية بشارع الاسكندراني، النصر بمنطقة امبروزو، سموحة بميدان فيكتور عمانويل، الناصرية بالعامرية، مركز شباب السيوف، الحرمين بشارع النبوي المهندس بالحرمين، مركز شباب برج العرب الجديدة، مركز شباب الدخيلة بالعجمي".
وينظم عرض للسيارات القديمة وسيارات السباق، بإستاد الإسكندرية الرياضي، بالإضافة إلى وجود حفل غنائي للفنان محمد العلايلي في ذات اليوم من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساءًا.
الإسكندرية أسسها الإسكندر الأكبر على طول ساحل البحر المتوسط عام 331 ق.م، على طلال مدينة مصرية قديمة كانت تسمى من قبل بـ راقودة أو رع قدت، وكانت المحافظة الأساسية لمصر القديمة، فهي تضم مجموعة من المعالم الأثرية المختلفة وأبرزها ( قلعة قايتياي الأثرية - المتحف اليوناني الروماني - عمود السواري -مقابر كوم الشفافة - المسرح اليوناني الروماني -مقابر الشاطبي - معبد الرأس السوداء -مقابر الانفوشي - مقابر مصطفي كامل - حدائق قصر المنتزة ، حدائق انطونيادس - طوابي أثرية ).
كما أنها تحتوى على العديد من الشواطئ المميزة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأبرزها (شاطئ ستانلي -شاطئ السرايا -شاطئ جليم - شاطئ العصافرة – شاطئ ميامي - شاطئ المندرة - شاطئ سيدي بشر ادوار خراط - شاطئ ايناس - شاطئ ابوهيف - شاطئ اسحاق حلمي - شاطئ وانلى -شاطئ ميرامار-شاطئ فريسكا).
ومن جانبه أكد قطاع المتاحف إن متحف الإسكندرية القومي يقدم في عيدها يوم تراثي «مصري - صيني»، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار، فضلا عن وجود عدد من الفعاليات الأخرى التي سوف تشهدها متاحف الإسكندرية داخل عروس البحر الأبيض المتوسط.
فالإسكندرية مدينة أثرية ضمت العديد من الحضارات المختلفة والتي حفرت جميها تاريخ شهدته المحافظة، سواء مواقع فنية أو أثرية وأبرزها موقع فنار الإسكندرية وهو أحد عجائب الدنيا الـ 7 القديمة، فضلا عن وجود أشهر مكتبة علمية حول العالم، وهي مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تضم أكثر من 8 ملايين كتاب.
