الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

فرنسا تتحول إلى ثكنة عسكرية وأمنية لحماية ضيوفها في الألعاب الأولمبية

فرنسا
فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنشر الدولة الفرنسية وسائل أمنية استثنائية بمشاركة عشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش التزاماً بمنع هجوم محتمل بطائرات من دون طيار، مع إغلاق المجال الجوي لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً حول باريس، وذلك من أجل ضمان أمن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية على نهر السين. ولم يحدث من قبل أن حشد هذا العدد الكبير من قوات الشرطة الفرنسية ومتعددة الجنسيات كما سيحصل بعد غد الجمعة لتأمين عرض الوفود المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، الذي سيقام اليوم على نهر السين والذي يمثل بداية الأسبوعين الأولمبيين.

ويضاف إلى كتائب من الشرطة والدرك الوطني، نحو ألفي عنصر أمن خاص وألف شرطي من البلديات التابعة لمدينة باريس، وستقوم فرقة قوامها 10 آلاف جندي بضمان دعم هذه الترسانة الأمنية.

 

فيما ينشر رماة "النقاط العالية" على أسطح باريس على طول نهر السين لتحييد أي مسلح يستهدف الحشود أو وفداً من الرياضيين على متن قارب، أو رئيس دولة أو حكومة زائر. وكانت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي ارتكبت من أحد الأسطح، بمثابة تذكير بخطورة هذا التهديد.

وللمرة الأولى ستشترك وحدات النخبة من الشرطة والدرك معاً، إذ سيعمل نحو 200 شرطي من وحدة "ريد" (البحث والمساعدة والتدخل والردع) لضمان الأمن على النهر، وسيكون 350 من رجال الدرك التابعين لوحدة مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات مسؤولين على تأمين الفضاءات، وسيقوم نحو 100 شرطي من لواء البحث والتدخل "بي آر أي" التابعين لمفوضية الشرطة بحماية الأرصفة. وستكون فرقة تدخل الدرك النخبوية "سي إي جيه أن" مسؤولة أيضاً عن تأمين تنقلات رؤساء الدول والحكومات، وستضمن أيضاً حماية الرياضيين في الحافلات التي ستنقلهم إلى منطقة ركوب القوارب وأثناء ركوبها حتى النزول في ساحة تروكاديرو ( قرب برج إيفل).

 

ومن المقرر أن يصبح محيط الحماية من الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ منذ الـ18 من يوليو  الجاري وأصبح أكثر صرامة خلال الـ26 من الشهر الجاري.

 

وأوضحت مفوضية الشرطة أنه "اعتباراً من الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت باريس، لن يسمح بحركة مرور السيارات باستثناء قوات الأمن والإسعاف والطوارئ".

 

واعتباراً من الساعة الثالثة والنصف مساء وقبل أربع ساعات من بدء الحفل، سيتمكن المتفرجون الذين يحملون تذكرة من الوصول إلى أحد المواقع الـ15 وقوفاً (المقاعد المجانية البالغ عددها 222 ألف مقعد على المنصات العالية)، أو إلى مقاعدهم في المدرجات (104 آلاف مقعد مدفوع الأجر على المنصات السفلية).

 

وسيتعين عليهم أولاً الخضوع للمراقبة الأولية إذ سيتم التأكد من تذاكرهم من قبل الشرطة أو الدرك، ثم مراقبة من خلال التفتيش وتفتيش الحقائب.

 

وعلى المنصات العالية ستنشأ "مساحة أمان" بين الحواجز في كل موقع لمنع حركة الجماهير أو السماح بإخلاء المتفرجين، وبخاصة في حال الإغماء.

 

وأعلنت السلطات أن الغلاف الجوي حول العاصمة وعلى مسافة 150 كيلومتراً سيعد "منطقة محظورة موقتاً" أمام الحركة الجوية اعتباراً من الساعة السادسة والنصف مساء إلى منتصف الليل.

ونتيجة لذلك تتوقف الحركة الجوية في مطاري باريس شارل ديجول وأورلي، وكذلك في مطار بوفيه.

 

إذا رفضت الطائرة التعريف عن نفسها وإعطاء معلوماتها القانونية فسترسل مروحية أو طائرة مقاتلة للتفاوض، وإذا رفضت الطائرة الامتثال فيمكن إطلاق طلقة تحذيرية أو حتى إسقاط الطائرة وهو ما لم يحدث أبداً سابقاً. وستقوم القوات الجوية بالتنسيق بخصوص المواجهة ضد الطائرات من دون طيار والتي حددها وزير الداخلية منذ عام 2022 باعتبارها أحد التهديدات الرئيسة للحفل.

 

هذا وينشر نحو "15" مما يسمى الأنظمة الثابتة "الثقيلة" خلال الأولمبياد إلى جانب بنادق التشويش والليزر أو الطائرات المعترضة من دون طيار، والمجهزة بشباك.

 

وأوضح رئيس الوزراء جابريال عطال أنه اعترضت ست طائرات من دون طيار في المتوسط يومياً منذ نحو 10 أيام قرب المواقع الأولمبية.

كما يشارك ما يقارب 100 من غواصي إزالة الألغام خلال حفل الافتتاح وسيكونون على استعداد للتدخل في حال اكتشاف عبوة ناسفة، خلال العرض النهري.

 

وفي أعلى النهر قامت عناصر من مفوضية الشرطة والأمن المدني والجيش بتفتيش هياكل نحو 300 قارب بينها 85 قارباً لنقل الرياضيين، والأرصفة للتأكد من عدم وجود قنابل أو ألغام هناك.

 

وفحصت الأجزاء الداخلية للقوارب بعناية من قبل فرق الكلاب المتخصصة في الكشف عن المواد المتفجرة.