تستعد فرنسا لإعلان دعمها الرسمي لمغربية الصحراء من خلال الاعتراف بخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وهذا القرار، الذي تم إبلاغ الجزائر به مسبقاً، أثار رد فعل غاضباً من وزارة الخارجية الجزائرية التي استنكرت الخطوة بشدة.
وتعتبر الجزائر أن هذا القرار يتدخل في قضايا سيادية لدولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، رغم أن بعض المراقبين يرون أن رد الفعل مبالغ فيه. ويأتي هذا الاعتراف الفرنسي بعد دعم اقتصادي سابق من باريس لمشاريع في الصحراء المغربية، ويُضاف إلى مواقف مشابهة من دول غربية أخرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا.
وفي السياق ذاته، شهدت الجزائر أزمة دبلوماسية مع إسبانيا في مارس 2022 على خلفية دعمها لمقترح الحكم الذاتي، مما أدى إلى استدعاء السفير الجزائري من مدريد وتجميد العلاقات التجارية بين البلدين.
ويبرد التطور الفرنسي أيضاً تزايد دعم دولي لمغربية الصحراء، وهو ما يعزز موقف الرباط.
من جانبه، أشار مكتب وزير الخارجية الفرنسي إلى أن فرنسا عبرت عن دعمها الواضح لمقترح الحكم الذاتي خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى المغرب في فبراير الماضي، وهو ما ساهم في تعزيز العلاقات بين باريس والرباط.