الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ثورة يوليو.. والتنمية فى السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يأتي عيد ثورة يوليو هذا العام، والسوايسة يتذكرون منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر فى حي الأربعين الشعبي حيث كان يسكن والده الحاج عبد الناصر حسين، الذي كان يعمل بمنطقة بريد السويس.

كما يتذكر أبناء السويس كلمات الرئيس حين خلد قائد يوليو الرئيس جمال عبد الناصر السويس بقوله المأثور " ما من بلد يرتبط اسمه بالتاريخ المصري والنضال المصري كما ارتبط اسم السويس ملتقي التجارة فى التاريخ الطويل كله وما أحاط من التجارة من احداث التطور السياسي والاجتماعي على مر العصور باعتبارها مفتاح الطريق البحري الى الشرق قبل وبعد قناة السويس ".

كما أضاف الزعيم ناصر " يكفي أن السويس اسمها على أشرف علم فى مواقع النضال الشعبي المصري وأخطرها فى التأثير على الأحداث عام 1956 ".

هكذا وصف الزعيم جمال عبد الناصر فى خطبه الرسمية عن تقديره الى ابناء السويس.

وعلى ارض الواقع كانت زيارات الرئيس جمال عبد الناصر المتعددة مرتبطة بانجازات وافعال وطنية حيث رفع الزعيم عبد الناصر العلم المصري على معسكر ومطار الشلوفة بالسويس فى 22 مارس 1955 بعد ان تم انزال وحرق العلم الانجليزي الذي كان مرفوعا على ذلك المعسكر وتم اعتبار هذا اليوم العيد القومي لمحافظة السويس فى ذلك الوقت.

بالاضافة الى زيارات الزعيم ناصر الى السويس للبناء والتعمير ودعم التنمية على ارضها حيث شهدت السويس من خلال الزيارات المتعددة للزعيم انشاء العديد من المصانع الكيميائية والبترولية فضلا عن مشاريع الخدمات من مدارس ووحدات صحية.

وفي زيارة السويس 22 مارس 1966 حيث قام بافتتاح مجموعة من المصانع الجديدة 
• مشروع تفحيم المازوت بتكلفة 25 مليون جنيه.
• مشروع مصنع الشحومات والزيوت بتكلفة 10 ملايين جنيه.
• محطة توليد الكهرباء " محطة قوي السويس الحريرية " بتكلفة 12 مليون جنيه".

فضلا عن تطوير مصنع الكارفت لصناعة الورق بالاضافة الى تطوير مصنع السماد الذي انشائها عبود باشا وقام بتطويره بالأجهزة والمعدات الحديثة ليصبح المصنع رائد صناعة الاسمدة وتغير اسمه الى شركة النصر للاسمدة والصناعات الكيميائية بعتاقة.

مع التوسعات والتطوير للصناعات البترولية بتحويل شركة شل وابار الزيوت الانجليزية الى شركة النصر للبترول وتطوير معمل التكرير الحكومي للبترول بتحويله الى شركة السويس تصنيع البترول لتتحول محافظة السويس الى قلعة صناعية ثانية بعد منطقة حلوان الصناعية بالقاهرة.

كما شهدت السويس نهضة عمرانية لبناء المساكن الشعبية عند مدخل السويس بمنطقة المثلث ومناطق الغريب والاربعين واول طريق بورتوفيق فيما عرف باسم المساكن اللوكس.

وقد شهدت فترة يوليو بناء عشرات من المدارس وقصر ثقافة السويس ومستشفي السويس العام والكثير من المنشآت الصحية.

كما اتسمت علاقة عبد الناصر بالسويس بالتقدير الوطني حين انشاء معهد الدراسات السياسية الأول على أرض السويس لتدريب الشباب المصري أعضاء منظمة الشباب من أجل الاهتمام بالصف الثاني للثورة.

وعلى المستوي العسكري اهتم الرئيس عبد الناصر بزيارات متعددة سرية وعلانية للسويس لمتابعة معارك الاستنزاف ومواقع الجنود بطول شواطئ السويس وامام جبهة سيناء بالقرب من قناة السويس.

ويتذكر السوايسة دور الاعلامي الكبير ابن السويس محمد عروق مدير اذاعة صوت العبر والكثير من الكتاب والسياسيين من قيادات الاتحاد الاشتراكي والفنانين والشعراء بينهم عبد الرحمن الابنودي الذي ارتبط اسمه بالانتاج الادبي الغزير فى فترة يوليو.

لقد كان الزعيم جمال عبد الناصر ملهمًا للسويس وابنائها حين تم اختيار عيد السويس القومي الاول يوم 22 مارس من كل عام ذكري رفع العلم المصري على معسكرات الانجليز فى السويس.

وكان ذلك تاريخ العيد القومي للمحافظة قبل تغييره ليصبح الى 24 اكتوبر من كل عام بعد هزيمة القوات الاسرائيلية ودحرها فى شوارع السويس ومنعها من محاولة احتلال السويس فى حرب اكتوبر العظيمة.

واليوم ونحن نحتفل بالعيد الـ 72 لثورة 23 يوليو علينا ان نستخلص الدروس الوطنية من خلال المعارك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من اجل ان نتطلع الى المستقبل الأفضل لبلادنا ولنا فى المشاريع القومية الحالية فى الطرق والمواصلات والكباري والمصانع واصلاح الاراضي الزراعية والتى تهتم بها القيادة السياسية وعلينا ان نتطلع الى اهمية فقه الأولويات والتخطيط والمتابعة والعمل الدئوب المستمر من اجل مستقبل أفضل لبلادنا فى مواجهة الارهاب والتطرف والفساد واهمية حماية الامن القومي المصري فى ظل تحديات دولية وعربية وإقليمية تحتاج جبهة داخلية قوية ومن من اجل مستقبل افضل لبلادنا.