مع كل حدث يشهده العالم حتى لو كان كارثة طبيعية او كارثة من صنع البشر وله تاثير ضخم على كوكب الارض والحياة البشرية تظهر حوله نظريات المؤامرة، والمعلومات المضللة، ومن ضمن ابرز الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم وشهدت الكثير من نظريات المؤامرة.
-انفجار بيروت:
في 4 أغسطس 2020، هز انفجار وسط بيروت خلفت عواقبه 190 قتيلا و 6500 جريح ونحو 15 مليار خسائر، ورغم أن الإنفجار الهائل الذي يمكن سماعه في قبرص على بعد أكثر من 160 ميلا، ثبت انه كان نتيجة نترات الأمونيوم المخزنة في ميناء بيروت، وبعد فترة وجيزة، بدأت نظريات المؤامرة في إغراق الإنترنت، وادعي البعض أن هذا لم يكن انفجارا عاديا، لكن لطائرة أمريكية بدون طيار علاقة به، والبعض الآخر مقتنع بأن الإنفجار نجم عن هجوم صاروخي في إطار مؤامرة لإغراق لبنان في حرب أهلية، مع ذلك، هناك نظرية أخرى تقول إن طائرات مقاتلة إسرائيلية هي التي تسببت في الكارثة.
-القنابل النووية التي ضربت اليابان:
أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي على التوالي، في 6 أغسطس و 9 أغسطس 1945، وقتل في التفجيرات أكثر من 220 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وفي 15 أغسطس 1945، أعلن إمبراطور اليابان هيروهيتو استسلام بلاده في ضوء القوة التدميرية الجديدة الأكثر قسوة، كما أشار خطابه الإذاعي إلى نهاية الحرب العالمية الثانية وجعلت التفجيرات المدينتين اليابانيتين غير معروفين.
في عام 2005، قرر اثنان من المؤرخين النوويين خدش الجروح القديمة، ولكن بالنسبة للكثيرين، عندما توصلوا إلى نظريات المؤامرة المثيرة للجدل التي تنص على أن التفجيرات المدمرة نفذت لبدء الحرب الباردة وليس إنهاء الحرب العالمية الثانية، وتابعوا قائلين إن رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت هاري ترومان أراد إقناع الإتحاد السوفيتي، وبالتالي فهو مذنب بارتكاب جريمة ضد الإنسانية.
-استخدام الليزر لإشعال حرائق الغابات الأسترالية:
في 2020، اشتعلت حرائق استراليا المدمرة ودمرت آلاف المنازل، وقتلت حوالي مليار حيوان ومناطق ضخمة من البرية، كما فقد 33 شخصا حياتهم خلال الحرائق التي استمرت من سبتمبر 2019 إلى فبراير 2020 وتضرر أو دمر 3000 منزل وسجلت أستراليا، خلال الحرائق أسوأ تلوث للهواء في عاصمتها بمؤشر جودة الهواء أعلى بـ 23 مرة مما يعتبر خطيرا، وظهرت نظريات المؤامرة فيقال أن العديد من الأستراليين مقتنعون بأن الليزر والعدادات الذكية المتفجرة تستخدم لإشعال حرائق الغابات عن عمد، ويعتقد أن السبب وراء الحرق المتعمد هو وسيلة للدخول في شبكة قطار جديدة.
-بدء إسرائيل حرب نووية بقصف فوكوشيما:
في 11 مارس 2011، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 9.0 درجة بمقياس ريختر جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان مما أدى إلى موجات تسونامي قوية يصل ارتفاعها إلى 30 قدما، وأدى تسونامي إلى انفجارات نووية كبيرة في محطة فوكوشيما للطاقة على طول الساحل، وذكر المسؤولون في البداية أن المولدات الإحتياطية في المصنع قد تضررت، وتم إغلاق جميع المفاعلات الثلاثة في المحطة بنجاح، ولكن فقدان الطاقة تسبب في تعطل أنظمة التبريد في الأيام التي تلت ذلك، وبحلول 15 مارس، هزت ثلاثة انفجارات المنشأة، وأطلقت مستويات عالية من الإشعاع.
في عام 2012، أعلن المحلل السابق لوكالة الأمن القومي، جيم ستون أنه يعتقد أن كارثة فوكوشيما بأكملها كانت عملا من أعمال الحرب النووية بتحريض من الحكومة الإسرائيلية، ونظريات المؤامرة التي تقول إن زلزال اليابان كان في الواقع انفجارا نوويا فجرته إسرائيل في محاولة لمنع اليابان من تخصيب اليورانيوم لإيران، كما زعم أن إسرائيل كانت غير راضية عن الشائعات التي تفيد بأن اليابان وإيران تعملان معا في مجال التكنولوجيا النووية وردت بإخفاء سلاح نووي خاص بهما قبالة سواحل اليابان.
-تم تصميم غرق لوسيتانيا:
نسف زورق ألماني سفينة بخارية مملوكة لبريطانيا، في 7 مايو 1915، وأسفر الهجوم عن مقتل 1195 شخصا، وأدت الأحداث الناشئة عن هذه المأساة في النهاية إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وشرعت ألمانيا في إعلان المياه المحيطة بالجزر البريطانية منطقة حرب، وفي النهاية انتهكت القوانين البحرية عندما نسف زورق يو لوسيتانيا، وعلى مدى السنوات التي أعقبت غرق لوسيتانيا، ترددت العديد من نظريات المؤامرة ، وشمل ذلك ان ونستون تشرشل اراد هندسة الكارثة لحمل الولايات المتحدة على الدخول في الحرب والتستر البريطاني على الأحداث، وتم استخدام هذه النظرية لربط نظرية ونستون تشرشل وكذلك النظرية التي تقول إن شركة كونارد خفضت أسعار التذاكر لضمان ارتفاع عدد الجثث.
-تفجيرات أوباما وماراثون بوسطن:
في 15 أبريل 2013، أثناء انطلاق ماراثون بوسطن السنوي، انفجرت قنبلتين محليتين بفارق 14 ثانية بالقرب من خط النهاية للسباق، وقتل ثلاثة أشخاص، وأصيب المئات، وفقد 17 آخرون أطرافهم، واستغرق مكتب التحقيقات الفدرالي ثلاثة أيام فقط لنشر صور اثنين من المشتبه بهم الذين تعرفوا عليهم بعد ذلك بوقت قصير، وانتهى الأمر بالأخوين دزخار تسارناييف وتامرلان تسارنايف الى تبادل إطلاق النار مع الشرطة، وكانت هناك نظريات المؤامرة الفورية التي زعمت أن التفجيرات ليست سوى عملية كاذبة.
-أوكرانيا مسؤولة عن مأساة MH17:
كانت الخطوط الجوية الماليزية لا تزال تعاني من خسارة الرحلة MH370 عندما وقعت الكارثة مرة أخرى في 17 يوليو 2014، وكانت الرحلة MH1، وهي رحلة ركاب من أمستردام إلى كوالالمبور، تحلق فوق شرق أوكرانيا عندما تم إسقاطها، وقتل جميع الركاب البالغ عددهم 283 راكبا، بمن فيهم 80 طفلا و 15 من أفراد الطاقم، وكشف التحقيق الذي أعقب ذلك أن الطائرة أصيبت بصاروخ بوك روسي مما أدى إلى تحطمها، كما تم العثور على أدلة تظهر أن الصاروخ أطلق من حقل يسيطر عليه الانفصاليين المدعومين من روسيا وفي يونيو 2019، اتهم 4 رجال بقتل الركاب وأفراد الطاقم، وفي عام 2019 أيضا، صرح زعيم جبهة الدفاع عن الديمقراطية تييري بودت بنظريات المؤامرة حيث أنه يعتقد أن أوكرانيا ربما كانت وراء الهجوم.
-قيام امريكا بهندسة إعصار هائل:
إعصار مور 2013 وحش أطلق طاقة أكثر من قنبلة هيروشيما الذرية، واستخدم خبراء الأرصاد الجوية قياسات في الوقت الفعلي خلال ما يقرب من 40 دقيقة أحدث الإعصار دمارا وقدروا أن الطاقة المنبعثة كانت تزيد بما يصل إلى 600 مرة عن تلك الناتجة عن القنبلة التي دمرت المدينة اليابانية، وتم إنتاج الإعصار من نظام الطقس الذي أنتج المزيد من الأعاصير فوق السهول الكبرى خلال اليومين الماضيين، وبعد أن هبط الإعصار شمال غرب نيوكاسل وقطع طريقا عبر مور، أوكلاهوما، لقي 24 شخصا مصرعهم، وأصيب 212 بأضرار تعادل 2 مليار، وسرعان ما بدأت الشائعات تنتشر، ونظريات المؤامرة والتي تقول إن الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات الطقس.
-صناعة تسونامي لمحاولة إصلاح دوران الأرض:
في 26 ديسمبر 2004، عانى الصدع بين لوحة بورما والصفيحة الهندية من تمزق، مما أدى إلى زلزال سومطرة أندامان، وبلغت شدة الزلزال تحت سطح البحر 9.1-9.3، ونتج عن ذلك موجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 30 مترا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 227000 شخص في 14 دولة، واستمرت الهزات الإرتدادية من الزلزال الأولى ما يقرب من 4 أشهر، وسجلت أكبر حالة وفاة في روي إلس بالقرب من كيب تاون بجنوب إفريقيا، وبعد أحد عشر يوما فقط من الكارثة، توصل أصحاب نظريات المؤامرة بالفعل إلى شكوكهم ، وتضمنت النظريات الأخرى محاولة لتصحيح دوران الأرض (لأنها كانت متذبذبة على ما يبدو في ذلك الوقت)، والتسونامي الذي تم إطلاقه بالفعل بواسطة قنبلة نووية خاملة من الحرب العالمية الثانية.
-انفجار هاليفاكس إعلان حرب:
في 6 ديسمبر 1917، انفجرت سفينة ذخيرة في ميناء هاليفاكس في نوفا سكوتيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 2000 شخص وإصابة حوالي 9000، ودمر الإنفجار أكثر من ميل مربع من مدينة هاليفاكس، ووقع الإنفجار بعد خروج الباخرة النرويجية إيمو من الميناء واصطدمت بالباخرة الفرنسية مونت بلانك، وتم تحميل مونت بلانك بـ 2925 طنا متريا من المتفجرات وانفجرت بعد اشتعالها أثناء الإصطدام وبعد الإنفجار حدثت موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 18 مترا، ودمرت أكثر من 1600 مبنى وتسببت في تقطع السبل بالايمو على الشاطئ، وظهرت نظريات المؤامرة حول كونها حادثا واستنتجت أن شيئا أكثر شرا (مثل التخريب) قد حدث، ونمت نظريات المؤامرة مع مرور الوقت، وسرعان ما وصلت شائعات عن تورط الجواسيس الألمان في الكارثة للجمهور، ونظر إلى الإنفجار فجأة على أنه إعلان حرب، مما أدى إلى مهاجمة الألمان في شوارع هاليفاكس انتقاما.