شهدت جامعة أسيوط؛ اليوم الأربعاء ، انطلاق فعاليات "ملتقى جامعة أسيوط الأول"؛ لطلاب الثانوية العامة، وما يعادلها؛ للتعريف بالبرامج الدراسية، بكليات جامعة أسيوط، وجامعة أسيوط الأهلية، تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور نوبي محمد حسن نائب رئيس الجامعة الأهلية للشئون الأكاديمية، والدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، ومنسق الملتقى.
جاء ذلك تحت رعاية وحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وجامعة أسيوط الأهلية، واللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط.
شارك في حضور الملتقي كل من الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مينا عماد نائب محافظ أسيوط، ومحمد دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم، ونخبة من أعضاء مجلس الجامعة، ومجلس شئون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، إضافةً إلي عدد من قيادات المحافظة، ومديرية التربية والتعليم، والقيادات الإدارية بالجامعة، والعاملين بالعلاقات العامة، ورعاية الطلاب، وعدد كبير من الطلاب الذين أدوا امتحانات الثانوية العامة، وما يعادلها، من مختلف مدارس أسيوط.
واستهل المنشاوي؛ كلمته؛ بتوجيه خالص التهنئة لجموع الشعب المصري، والحضور المشاركين في اللقاء؛ بمناسبة حلول الذكرى الثانية والسبعين؛ لثورة 23 يوليو المجيدة، وما حققته مصر وشعبها الأصيل من دور وطني؛ كان له بالغ الأثر في تغيير تاريخ مصر، والمنطقة، ومساهمته في تأسيس المكانة الرفيعة؛ لمصر المستقلة، آملاً عبور تلك المرحلة المضطربة إقليمياً، ودولياً، ومواصلة التقدم، ومسيرة التنمية؛ بما يحقق تطلعاتنا جميعاً في وطن حر، ومستقبل مشرق؛ لجميع أبناء الوطن.
وأشار رئيس جامعة أسيوط؛ إلي أهمية التخصصات المتداخلة (البينية)، والتي تعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في 7 مارس 2023، ، خاصةً في ظل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع الجامعات الأهلية؛ بهدف الوصول إلي أفضل مستوي تعليمي للطلاب، وتقديم جيل من الخريجين لديه القدرة على حل مشكلات المجتمع، والمساهمة في خطط التنمية، والمنافسة في سوق العمل محلياً، وإقليمياً، ودولياً.
ووجّه المنشاوي -خلال اللقاء- النصيحة؛ لطلاب الثانوية العامة، وما يعادلها؛ باختيار الكلية التي تتلاءم مع قدراتهم، ويمكنهم من خلالها الوصول إلى أهدافهم، قائلاً: "لا تختر كليتك على أساس المجموع، وتخلص من وهم كليات القمة؛ إذا كانت لا تتناسب مع موهبتك، وما تحب أن تكونه"، موجهاً بضرورة بذل المزيد من الجهد، والعمل، من أجل تحسين مهاراتهم، وإمكانياتهم، وبناء شخصية قوية قادرة علي تحقيق الأهداف المرجوة، والتغلب على نقاط الضعف، وتقويتها.
وأشاد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط؛ بجامعة أسيوط، بوصفها القلعة التعليمية العظيمة، ودعمها لخطط وجهود التنمية المستدامة في مصر، معرباً عن سعادته بحضور الملتقى، الذي يأتي مواكباً للذكرى ٧٢، لثورة يوليو المجيدة، والتي غيرت مجرى التاريخ المصري، بما يبشر ببداية الطلاب لمرحلة جديدة من حياتهم، مليئة بالنجاح والتفوق، والتطور نحو الأفضل، داعياً الحضور إلى المشاركة بأفكارهم، واستثمارها، من خلال "بنك الأفكار" والمقرر إنشائه بالتعاون بين المحافظة والجامعة، ومشيراً إلى كامل دعم القيادة السياسية لمحافظة أسيوط، وما تحمله من تقدير واحترام لأهل أسيوط، وشبابها؛ بناة المستقبل.
ومن جهته، رحّب الدكتور أحمد عبد المولى، بجيل المستقبل من طلاب الجامعات، في رحاب الجامعة، موضحاً أن فكرة الملتقى كانت ضرورية لتعريفهم بتخصصات الكليات المختلفة، خاصةً الجديدة منها، والتي تم إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية للاهتمام بها، وزيادة أعداد المتخصصين فيها، مثل التخصصات التي تدعم التحول الرقمي بالدولة في مختلف المجالات، متقدماً بالشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم الملتقى، وكل من دعموه من أعضاء هيئة التدريس، والعاملين، بالجامعتين، والمحافظة، ومديرية التربية والتعليم بأسيوط.
وأشار الدكتور نوبي محمد حسن، إلى أن جامعة أسيوط الأهلية، من الجامعات الوليدة التي جاءت لتعكس ما تشهده منظومة التعليم العالي في مصر من حراك علمي، وتطور مشهود، مواكبة للتحول الكبير في عصر الثورة الرقمية، وجامعات الجيل الرابع، والخامس، كما تعد ثمرةً لإنجازات الدولة المصرية، ومشروعاتها العملاقة، والهادفة لبناء الإنسان فكرياً وثقافياً؛ تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والأب الروحي لمشروع الجامعات الأهلية، معرباً عن سعادته؛ لفتح أبواب الجامعة للطلاب في عامها الدراسي الثالث ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، من خلال ٧ كليات، تقوم علي أسس تعليمية متطورة؛ تعتمد على التقنيات الحديثة سواء في تطبيق المواد؛الأكاديمية، أو من خلال التدريب الميداني الشامل، هي: الهندسة والعلوم التطبيقية، الصيدلة والبحوث الدوائية، الطب البشري، طب الأسنان، الألسن واللغات التطبيقية، العلوم الإدارية والمالية، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلي ١٦ برنامجاً خاصاً؛ تم إنشائهم وفقاً لأفضل النظم، والإستراتيجيات التعليمية المطبقة في الجامعات الدولية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد جابر أن الرؤية الاستراتيجية للتعليم حتى عام ٢٠٣٠، في الجمهورية الجديدة؛ بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ تستهدف تحسين جودة التعليم، بما يتفق مع النظم العالمية، ومن هذا المنطلق تحرص جامعة أسيوط علي التطوير المستمر؛ لبرامجها الدراسية، ونظم التعليم، والتقويم والرعاية الطلابية، مضيفاً: إن هذا الملتقى يأتي بمثابة تلبيةً للسياسات التعليمية، التي أكدت على ضرورة تعريف طلاب المرحلة الثانوية؛ بالتخصصات العلمية، والبرامج الدراسية؛ لاختيار الأنسب من مجالات الدراسة، ومجالات سوق العمل في المستقبل القريب، موجهاً جزيل الشكر؛ لاتحاد طلاب المدارس، ولجنة تنظيم الملتقى من؛ مجلس شئون التعليم الطلاب، والعلاقات العامة بالجامعة، ورعاية الشباب، وكل من ساهم في نجاح هذا الملتقى.
تضمن الملتقي؛ عدداً من الفقرات التوضيحية، والاسترشادية، المقدمة لطلاب الثانوية العامة، وما يعادلها، من بينها الفيديو التعريفي للجامعة؛ بكافة كلياتها، وأقسامها، وبرامجها الخاصة، وقدمته الطالبة رشا عبد الحي؛ أمين مساعد اتحاد طلاب المدارس، والفيديو التعريفي لجامعة أسيوط الأهلية.
كما شهد الملتقي عرض عددٍ من قصص النجاح والتميز؛ لنماذج من شخصيات متميزة؛ تخرجت من كليات جامعة أسيوط، وهم: الدكتور المهندس محمد نبيل عبد الجيد، خريج كلية الهندسة، المهندس تاوضروس جمال أنور خريج كلية الحاسبات والمعلومات، المهندس عبد الله سيد كمال خريج كلية تكنولوجيا صناعة السكر، والصناعات التكاملية، إلي جانب الأستاذ أحمد عبد النافع أحمد، خريج كلية التجارة.
وقدّم الدكتور عبد الرحمن حيدر؛ منسق صندوق دعم المبتكرين والنوابغ (ISF)، بجامعة أسيوط، ومستشار رئيس الجامعة لشئون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، تعريفاً بالصندوق، الذي يعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع عدة وزارات وهيئات، ويقدم مجموعة واسعة من البرامج المتخصصة، إلى جانب إتاحة المنح الدراسية، والمسابقات، للمبتكرين والنوابغ لتحقيق التنمية للفرد والمجتمع، وأهمها: حافز الابتكار IC، وصناع التغيير Enactus، وأوليمبياد الشركات الناشئة، وiGp لمشاريع التخرج النابعة من السوق والصناعة، وeGP لمشاريع التخرج المؤدية لشركات ناشئة، Bio-iChallenge للمشاريع الطلابية الابتكارية النابعة من سوق وصناعة التكنولوجيا الحيوية، وبرنامج GUP لاكتشاف ودعم الطلاب النوابغ، ومسابقة الابتكار الصناعي InnoAward، وبرنامج GISS المنح الدراسية للطلاب النابغين، ومسابقة MOSAIC لتحديد وقياس مستوى الابتكار والتعاون مع الصناعة في الجامعات والمراكز البحثية، وغيرها.
وعرض إيهاب عبد الله؛ مدير برنامج المنح الجامعية المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ أبرز المنح المقدمة من الوكالة، موضحاً أنه من المقرر أن تستقبل هذا العام نحو (٤٠٧) طالباً وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية، في العام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، علي أن يكون من بينهم نحو ١٠٪ إلي ١٥٪ من ذوي الإعاقة، وذلك في مجالات؛ المياه، الطاقة، الزراعة، التمريض، التكنولوجيا، السياحة والثقافة والتراث، الصناعة والتصنيع، التجارة والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد،والصحة العامة، مستعرضاً في ذلك المميزات الأكاديمية،وغير الأكاديمية للمنح، ومعايير القبول، ومراحل التقديم، ومرحباً بانضمام الطلاب في برنامجيّ؛ المنح الجامعية، ورواد وعلماء مصر.
وفي ختام اللقاء، وجّه القائمون علي أعمال الملتقي؛ الدعوة للطلاب، وأولياء الأمور؛ لزيارة المعرض التعريفي؛ المنعقد ضمن فعاليات الملتقي؛ لعرض برامج كليات جامعة أسيوط، والجامعة الأهلية، والذي يقدمه طلاب عدد من الكليات، بالتعاون مع منسقيّ هذه البرامج، وذلك تحت إشراف لجنة مشكلة من وكلاء شئون التعليم والطلاب؛ لعدد من الكليات، وهم: الدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية، ومنسق الملتقي، والدكتور ياسمين الكحكي وكيل كلية التربية النوعية، والدكتور رجب كحلاوي وكيل كلية الحقوق، والدكتور خالد فتحي وكيل كلية الحاسبات والمعلومات.