الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الإخوان وثورة يوليو 52.. فشل الجماعة الإرهابية في استغلال «الضباط الأحرار» دفعهم لمحاولة اغتيال «عبد الناصر».. وإخفاقهم في الوصول لمناصب عليا جعلهم يروجون للمظلومية التاريخية

جماعة الاخوان
جماعة الاخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كعادة جماعة الإخوان الدائمة، الركوب على الأحداث المهمة والمصيرية التاريخية في مصر، حاولت الجماعة الإرهابية نسب فضل ثورة 23 يوليو لها بمناسبة حلول ذكراها الـ72، فهم يزعمون أنهم كانوا أول من ساعدوا الضباط الأحرار في قيام الثورة، على الرغم أن ما يزعموه مناف تمامًا للصحة.

جماعة الاستغلال

فالجماعة تُحاول كل مرة استغلال المواقف لصالحها بطرق غير مشروعة، خاصة وهم يدعون أنهم من أنقذوا مصر حينها، والضباط الأحرار بعد أن نجحوا في القيام بثورة يوليو عام 1952، سعت الجماعة جاهدة الركوب على الثورة من أجل الحصول علي أكبر مكسب ممكن، وادعوا أنهم من وقفوا بجانب الثورة من أجل أن تنجح، بزعم أنهم هم الفيصل الأكبر في ذلك الوقت.

وحينها خرج  المرشد حسن الهضيبي ليقول إنه كان يعمل وقت التحرك، وأن الضباط طلبوا المساعدة من جماعة الإخوان وتم إعطاؤهم عهدا على أنهم يطبقوا الشرعية الإسلامية في الحكم، كما أنهم وعدوهم بمناصب في الحكومة والسلطة، وهذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

محاولة اغتيال عبدالناصر

وبالتزامن مع هذا الحديث قام عناصر من الجماعة بمحاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء وكان حينها جمال عبد الناصر،  في ميدان المنشية بالإسكندرية أثناء خطبة كان يلقيها، يوم 26 أكتوبر عام 1954، إذ تم إطلاق نار عليه  وتم القبض على من أطلق الرصاص وكان حينها محمد عبداللطيف.
وكشفت التحقيقات حينها أن محمد عبد اللطيف كان ينتمي إلى جماعة الإخوان، وباعتراف منه استطاع جمال عبدالناصر، أن جماعة الإخوان وراء ذلك، فتم القبض على عدد كبير من الجماعة وقتها وحكم على البعض منهم بالإعدام.

مظلومية الفشل

وعقب تلك الأحداث خططت جماعة الإخوان لمظلومية تنقذهم من فشلهم وإرهابهم، وقامت تلك المظلومية على تأليف روايات السجون والتعذيب التي تعرضوا لها، وعدة أكاذيب عن قادة الضباط الأحرار وحياتهم ووصف 23 يوليو، فضلًا عن وصفهم ثورة 23 يوليو بالإنقلاب وليس ثورة شارك فيها الشعب المصرى، فضلًا عن عدم توقف الآلة الإعلامية الإخوانية عن محاولات التشويه منذ حقبة الخمسينات وحتى هذه اللحظة.

المشروع الارهابي

والتنظيم الإرهابي فشل فى استغلال تلك الثورة لتحقيق أهدافه فى الاستحواذ على مناصب سياسية في مصر، وكانت الفترة التى تلت الثورة مباشرة، البداية الحقيقية لفضح الإخوان ومشروعهم الإرهابي، خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومنذ ذلك الحين بدأت المعركة بين عبد الناصر والإخوان.

أخونة عبدالناصر

وحينها سعت الجماعة على لسان عدد كبير من قياداتها، للترويج لأسطورة انضمام جمال عبدالناصر للجماعة خلال فترة شبابه، وأن عبد الناصر تولى قيادة التنظيم الخاص للجماعة، على الرغم من أن هناك شهادات عديدة تنفى ادعاءات الجماعة، منها شهادة سامى شرف وزير شؤون رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، التي  تؤكد أن الرئيس الراحل لم يكن في يوم من الأيام إخوانيا، إذ يقول سامى شرف: «عندما راجعت مذكرات البغدادى الجزء الأول الصادرة عن المكتب المصرى الحديث، وجدت حينها أن البغدادى لم يذكر على الإطلاق انتماء عبدالناصر للأخوان، بل ذكر أن عبدالمنعم عبدالرؤوف خرج من تنظيم الضباط الأحرار لإصراره على دمج التنظيم بجماعة الإخوان، وهو الأمر الذي رفضه حينها عبدالناصر ورفاقه الأحرار، وأنه عندما بحثت عن مذكرات للراحل كمال الدين حسين، وجدت أنه لم يصدر أى مذكرات، ولكنه فى حوار صحفى له مع الكاتب الراحل عبدالله إمام  حول كتاب «عبد الناصر والإخوان المسلمين»، قال إن جمال عبدالناصر لم يكن أبدًا عضوًا بالجماعة».

سبب كراهيتهم للثورة

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية، عطية علم الدين، إن جماعة الإخوان ستظل دائمًا وأبدا تكره ثورة 23 يوليو، لأنها تذكرهم بفشلهم، كما أنها كانت بداية النهاية لهم والتي انتهت بإعدام عدد من أهم قادتها أبرزهم «سيد قطب وعبدالقادر عودة»، خاصة وأن الجماعة حاولت اغتيال الرئيس الراحل عبدالناصر في ميدان المنشية عام 1954، والجماعة رغبت في ركوب الثورة وسرقتها للحصول على أعلى المراتب و المناصب، وعندما فشلوا في ذلك الأمر ادعوا المظلومية والكذب، وحاولوا إفشالها.

إرهابية منذ البداية

وأكد «علم الدين» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الضباط الأحرار كانوا يتعاملون منذ البداية مع الجماعة على أنها إرهابية وجميع قادتها يسعون لنشر الإرهاب والتطرف، لذلك عملت على إقصائهم، خاصة أن الجماعة عقب الثورة اشترطت على جمال عبد الناصر الحصول على نصف الوزارة، و كان من الطبيعي رفض هذا الشرط لأن نيتهم كانت واضحة، ومنذ ذلك الحين بدأت المعركة، وحدث العديد من الانشقاقات داخل الجماعة.