أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، على أهمية دور الإعلام في تناول قضايا الطفل كشريك نجاح وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تخصه، فضلا عن تشكيل وعي الجمهور وتغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق، مؤكدة على أن الإعلام والصحافة هما القوة الناعمة التي لها دور كبير في تشكيل الوعي المجتمعي.
وأشارت الى أن المجلس يتعاون مع الوزارات والجهات المعنية كافة مثل وزارات "الصحة والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والثقافة، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والمجلس القومي للمرأة" بما يخدم قضايا الطفولة، مثمنة هذا التعاون والذي من شأنه حماية حقوق الأطفال فى مصر.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها، المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، للسادة الإعلاميين والصحفيين بمختلف وسائل الإعلام تحت عنوان "دور الإعلام في تناول قضايا الطفل، بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس، والمستشار علاء رمضان المستشار القانوني للمجلس، والأستاذ صبري عثمان مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، والأستاذ أحمد عادل محام بوحدة الدعم القانوني.
وأوضحت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة هو الآلية الوطنية المعنية بالأم والطفل، ودوره المنوط به هو اقتراح السياسات والاستراتيجيات ووضع رؤية متكاملة للطفولة والأمومة من أجل ضمان حقوق الأطفال والأمهات ونشر الوعي بها، فضلا عن متابعة وتقييم وتطبيق هذه السياسات والخطة القومية للطفولة والأمومة بالتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات والوزارات المعنية بالطفل، بالإضافة إلى اقتراح التشريعات واللوائح المتعلقة بهذا الشأن تحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل وفقاً للمستجدات التي تطرأ على المجتمع، موجهة الشكر والعرفان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على صدور قرار تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة، والذي يعكس اهتمام القيادة السياسية بملف الطفولة ووضعها في المكانة التي تستحقها، والذي يمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به على النحو الأمثل لإنشائه.
وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل على حماية الطفل وضمان حصوله على كافة حقوقه المنصوص عليها في دستور مصر 2014 وقانون الطفل المصري وكافة المواثيق التي صدقت مصر عليها، فقد بلغت نسبة الأطفال أقل من 18 سنة من إجمالي السكان 39.6 مليون طفل وفقاً لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الأمر الذي يجعلنا نضع قضية حماية الأطفال نصب أعيننا.
وأكدت "السنباطي" أن المجلس يعمل على محور تمكين الفتيات وحمايتهن من كافة الممارسات الضارة التي تلحق بهن وخاصة قضية مكافحة زواج الأطفال، فبالنظر إلى الأرقام والاحصائيات سنجد أن طبقا لنتائج مسح صحة الأسرة المصرية عام 2021 الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء أن حالات زواج القاصرات بلغت 96 ألف و533 عقد زواج في القرى مقابل 20 ألفا و 687 عقدا في المدن، موضحة الدراسات الصادرة من المركزي للإحصاء أظهرت نسبة القاصرات التي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية 15-17 سنة بلغت 5.7 % في الريف مقابل 1.7% في المدن، لافتة إلى ان المجلس يعمل الآن على إعداد خطة طموحة تتضمن تدخلات سريعة وعاجلة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للقضاءعلى زواج الأطفال وإطلاق حملة قومية توعوية تحت شعار "غزل بنات" لتعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.
ولفتت "السنباطي" إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بصدد إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة "صاحبوهم تكسبوهم" للتوعية بأفضل الطرق في التعامل مع الاطفال في قضايا تمس سلوكياتهم وفي فترة حيوية ودقيقة وهي فترة المراهقة مع تقديم حلول عملية للأهالي تمكنهم من دعم ابنائهم في هذه المرحلة، فضلا عن اتخاذ خطوات جادة نحو إنشاء فروع للمجلس القومي للطفولة والأمومة فى كافة محافظات الجمهورية لسرعة تقديم كل سبل الدعم للأطفال، واعتبارها أولوية قصوى للوصول لكل طفل.
وأشارت "السنباطي" إلى أنه في إطار التنسيق والشراكات فسيعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع البنك الدولي، على إعداد دراسة عن الطفولة المبكرة باعتبارها المرحلة الذهبية من عمر الطفل، مؤكدة على أن المجلس عمل على تفعيل منظومة حماية الطفل الوطنية، والتي تتمثل في الإدارة العامة لنجدة الطفل ولجان حماية الطفولة على مستوى الجمهورية، مشيرة على أن خط نجدة الطفل 16000 استقبل العام الماضي حوالي نصف مليون مكالمة هاتفية.
ومن جانبها ثمنت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة على التعاون المثمر بين المجلس ووسائل الإعلام في إيصال رسائل المجلس القومي للطفولة والأمومة، وفي تسليط الضوء على قضايا هامة من شأنها تغيير الوعي المجتمعي، مؤكدة على مزيد من التعاون خلال الفترة القادمة فيما يخص محور التوعية من أجل تحقيق مصلحة الأطفال والنهوض بأوضاع الطفولة وذلك وفقا لدور المجلس المنوط به في بتشكيله الجديد والذي على رأس أولوياته اقتراح البرامج الثقافية والتعليمية والإعلامية المناسبة لتوعية الرأي العام بشأن احتياجات الطفولة والأمومة ومشاكلها، وأساليب معالجتها على أسس علمية.
خلال ورشة العمل استعرض المستشار علاء رمضان المستشار القانوني للمجلس القومي للطفولة والأمومة أبرز ملامح قانون تشكيل المجلس الجديد واختصاصاته وفقا لقرار السيد رئيس الجمهورية رقم 181 لسنة 2024، كما استعرض الأستاذ صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، آليات خط نجدة الطفل في التعامل مع البلاغات الواردة، وقام الأستاذ أحمد عادل محام وحدة الدعم القانوني باستعراض منظومة حماية الطفل الوطنية وحالات تعريض الطفل للخطر وفقا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.