للمرأة المصرية مكانة عظيمة في كل دولة من دول العالم، لم تذهب أي مصرية في أي مجال عمل إلا وأثبتت تفوقها ومهارتها، وحققت النجاحات والإنجازات، فكل يوم تكتب سيدات مصر أسمائهم من دهب في عشرات المجالات عالميًا ويلمع أسم عشرات السيدات يوميًا رافعين أسم مصر للعالمية، وفي سماء النجاح والإنجازات، وصاحبة قصة النجاح المصرية "مها حافظ ويذرينجتن "، التي اعتلت مناصب في الحكومة الأمريكية في رحله دامت أكثر من 29 عام، كانت تعتبر نفسها فيهم دائما سفيره لبلدها وفي كل خطوه وكل رحلة عمل بعد ان خاضت تجربة ليست سهلة اثبتت فيها ان المرأة المصرية لا تعرف المستحيل.
ولدت "مها" في محافظة الإسكندرية عام 1956 والتقت هناك بزوجها فيليب عام 1988 أثناء مهمته الدبلوماسية في السفارة الأمريكية، وتزوجا بعد عام وانتقلا إلى الولايات المتحدة عندما كانت في الرابعة والثلاثين من عمرها وتعيش في الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت، كانت قد تخرجت من مدرسة القلب المقدس في الإسكندرية، مصر، عام 1974، وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب في الإسكندرية عام 1978، وتعتبر نفسها محظوظة لأنها ولدت في مصر ام الدنيا وبالتحديد في الإسكندرية والتي قضيت فيها طفولتي وشبابي وسافرت الى أمريكا ومعها عاداتها المصرية، ولديها ثلاثة أبناء هم كنزي (44 عامًا)، شرويت (41 عامًا)، وجوزيف (34 عامًا)، تعمل كنزي كمساعدة تنفيذية للرئيس التنفيذي في ديلويت في أوستن، شروين محامية في واشنطن العاصمة، وجوزيف يعمل في تكنولوجيا المعلومات في مطار أوستن الدولي.
قررت تعليم أبنائها اللغة العربية على الرغم من ان درجة تعلمهم لها متفاوتة من الأكبر للأصغر، وعلمت أبنائها أيضا الرياضة، مثل كرة القدم الأوروبية والأمريكية والبيسبول، وجعلتهم فخورون بتراثهم المصري، وهى لا تعتقد أنها قامت بفعل أي شيء خاص لذلك، وأوضحت أنهم يعرفون خلفيتهم المصرية ويحترمونها جنبًا إلى جنب مع خلفيتهم الأمريكية وتؤكد انها لم تفرض عليهم شيئًا وتركتهم يختارون بأنفسهم فهي تؤمن أيضا بأهمية الحفاظ على الهوية والتراث المصري لدرجة معينة فهي تزور مصر بقدر استطاعتها لرؤية عائلتها وأصدقائها، وتحتفل أيضًا بالأعياد المصرية وتحضر الطعام المصري وتتابع التلفزيون المصري.
تحكي عن التحديات التي واجهتها بداية انتقالها الى الولايات المتحدة، حيث واجهت بعض التحديات الثقافية والأفكار النمطية حول النساء المصريات، إلا أن شخصيتها القوية وثقتها بنفسها، بالإضافة إلى خلفيتها المتنوعة، سمحت لها بالتغلب على تلك التحديات والتفوق فوق أي عقبات، ومنذ عام 1988، عملت مها في الحكومة الفدرالية، وبدأت حياتها المهنية في الجيش الأمريكي عام 1992 وتولت عدد من المناصب في مصر، وايطاليا، والمملكة العربية السعودية، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، تواصلت خلال هذه السنوات مع أشخاص متنوعين واكتسبت تجارب قيمة لا تقدر بثمن حيث تفتخر بشكل خاص بتربية ثلاثة أطفال، ودعم زوجها الذي انتقل بين قارات مختلفة مع عمله الدبلوماسي، وكذلك تفتخر بتقدمها في مسيرتها المهنية كموظفة حكومية، وتقاعدت "ويذرنجتون" في 2016 بعد أن خدمت بالحكومة الأمريكية داخل الولايات المتحدة وخارجها لمدة ثلاثة وعشرون عامًا.