اقتحمت آليات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، مخيم طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه، ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأفادت وفا، بأن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وأغلاق ازقة المخيم بها.
وأضافت أن العملية العسكرية تركزت في أحياء "قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة"، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كافة مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط اطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيءٍ متحرك.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في محيط المخيم، عرف من أصحابها حكم طالب، ولؤي وفادي صوان، وقامت بتفتيشها وإخضاع أصحابها للاستجواب.
وتسببت أعمال التجريف الإسرائيلية داخل حارات المخيم الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وسبق اقتحام المخيم، اقتحام مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، ودفع مزيد من التعزيزات والجرافات العسكرية الى مختلف أحيائها، وتحديدا في الحي الشرقي وتدميرها لنصب الشهداء، وسحق عدد من مركبات المواطنين في المنطقة.
كما جرفت جرافات الاحتلال جانب من شارع نابلس بالقرب من الإشارة الضوئية المحاذي لمدخل مخيم طولكرم الشمالي، وشارع المقاطعة على مدخل المخيم الغربي، في الوقت الذي تمركزت فيه عدد من الآليات وجرافة عسكرية في الحي الجنوبي من المدينة، وشارع الحدادين، وشارع جامعة القدس المفتوحة.
وكان أصيب مساء أمس الاثنين، شاب برصاص الاحتلال في الصدر بعد اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته ما بين المتوسطة والخطيرة.
كما داهمت قوات الاحتلال محلا تجاريا لبيع الأسمدة الزراعية، بالقرب من مدخل المخيم، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.