في مكتبه بمدينة نصر بالقاهرة، استقبل المفكر الكبير أحمد عبده ماهر، جريدة «البوابة نيوز» مستعدا بعدة مجلدات ضخمة من الكتب التراثية رصَّها فوق مكتبه، كي يلجأ إليها سريعًا عند قراءة اقتباس يناسب السؤال، لكنه سرعان ما يتنازل عن القراءة لمتاعبه الصحية مع النظر، ورغم إثارته للكثير من الأفكار والقضايا الجريئة، فإن المقابلة ركزت على قراءة الشكل الحضاري للفكر الإسلامي، وكيفية استعادته، وسط موجات متوالية من التطرف والجمود تخيم على المنطقة العربية، وبالتزامن مع تجميد ملف تجديد الخطاب الديني، وذلك كله خلافا للانتقادات المستهلكة.
أحمد عبده ماهر، صاحب الأفكار الجريئة، عادة ما يؤرق أصحاب التقليد والتلقين، وتشعر أمامه تيارات الجمود والرجعية بالضجر، لذا ركزت المقابلة في البحث عن الركائز الجوهرية والثوابت الفكرية التي ينطلق منها، مثل حرصه الشديد على عدم وقوع التناقض بين السنة النبوية والقرآن الكريم، ومراعاة الجوانب اللغوية والعقلية والسياقات المختلفة لمعرفة المعاني الدقيقة لبعض المفاهيم والعبارات القرآنية، وتعجبه الشديد من التسليم الكامل للدعاة والوعاظ وصولا إلى قبول المتناقضات، والأفكار المنحرفة التي تضر الدين، وقبول ترويج الخرافات، ما يؤدي إلى نتيجة حتمية وهي فساد الحياة الفكرية والدينية في العالم الإسلامي.
وفي حوار خاص ومطول لـ"البوابة نيوز"، سمح لنا أحمد عبده ماهر، الباحث الدؤوب، أن نقترب من وجهة نظره، لمعرفة أهميتها، ومخاوفه التي يثيرها، والحلول من وجهة نظره لتفعيل التجديد اللازم للخطاب الديني، متحدثا باستفاضة وتوسع في عدة نقاط وأفكار، بهدوء وأناة مرة، ومُنفعلا متحمسًا في مرات كثيرة، لدرجة أنه يقف بين حين وآخر لاستخراج كتاب من مكتبته، لاستدلال به على صحة أفكاره.
لا تراجع ولا استسلام
"ماهر"، الذي ولد في عام ١٩٤٥م، قادته أفكاره وأطروحاته الجريئة إلى الوقوع تحت طائلة مادة "ازدراء الأديان" التي يطالب المثقفون والمفكرون بضرورة إلغائها، لأنها بمثابة السيف المسلط على رقاب أصحاب الفكر الجديد.
وبحسب "ماهر" فإن مادة ازدراء الأديان مادة غير دستورية، ولا تُنفذ إلا ضد المفكرين والتنويريين، متسائلا: لماذا لا تجرى محاسبة رموز التيارات السلفية وهم يتحدثون عن غزو البلاد الآمنة، وجلب الأسرى للمتاجرة فيهم؟ ولماذا لا يشتكيهم أحد ويحاسبهم بنفس القانون، أليست المطالبة ببيع الناس والعودة إلى سوق النخاسة وتجارة الرقيق يُعد ازدراءً للدين وللبشرية، ومخالفا للقانون ولمواثيق حقوق الإنسان؟
تعرض "ماهر" للأزمات كثيرا في حياته، ومضايقات الرجعيين لا ترهبه، وحكى أنه قاتل مع الجيش المصري في حرب عام ١٩٦٧، وتركت بجسمه شظايا عدة، لذا ردَّ على الآراء القائلة إنه سيتراجع عن موقفه بعد المحاكمات أو المضايقات، قائلا: "أنا لا أخشى المعارك ضد الرجعية، وحسابي على الله".
بثقة بالغة، لخَّص "ماهر" موقفه من المعارك والخصوم ودوافعه للاستمرار في نهجه الفكري، قائلا: "عندي ٨٠ سنة، وما أفعله في مجال تنقية التراث هو الجهاد في سبيل الله، ولا أخشى من المعارك ضد الرجعية، ونصيحتي دائما لأبنائي هي تعامل مع الله الواحد الأحد يكفيك شر كل أحد، ولدي ثقة كاملة في حساب الله، وأستعد لمقابلة خصومي أمام الله يوم الحساب".
الاستسلام للتلقين والتقليد
مُدركًا خطورة الاستسلام لأهل التلقين، أجاب "ماهر" عن سؤال: لماذا نتعايش ببساطة مع التناقض القائم في كتب التراث؟ بأن الأمة حاليا أمة لا تقرأ، لا تتدبر القرآن، لا تقرأ السنة، وما نؤمن به للأسف أغلبه وصل إلينا بالتلقين، من أفواه الدعاة ورجال الدين، لذلك لا ندرك التناقض ولا نشعر به، وتُنقل إلينا المسرودات التاريخية دون ربطها في سياق واحد.
ومن الأمثلة المحزنة، التي يضربها "ماهر"، هو بقاء النمطية التعليمية وخاصة فيما يخص الدين، ويوضح: "ما درسه أجدادي هو نفس ما درسته أنا، هو نفس ما يدرسه أحفادي والأجيال اللاحقة، لا تغيير، المعلومات المغلوطة والتي تناقض جوهر الدين مستمرة، انظر مثلا للمعلومات المتداولة حول التأكيد على أن النبي كان فقيرا، وأنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي، ثم انظر لما يقابله من صورة أخرى عن النبي في القرآن الكريم تؤكد أنه لم يكن فقيرا، بل أعطاه الله من فضله كثيرا، وظهر ذلك في قوله تعالى "لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات" (التوبة:٨٨) إذًا كيف جاهد النبي بأمواله وهو فقير؟ وقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق" (الأحزاب:٥٣) ومعناه أن النبي كان يضع الطعام لأصحابه، فهل كان فقيرا والناس تلتمس عنده الطعام؟ وقوله "ووجدك عائلا فأغنى" (الضحى:٨).
إزالة التناقض
يعتقد "ماهر" أن الترويج لعذاب القبر وسيلة الشيوخ لتخويف الناس، وللسيطرة على عقولهم لمنعهم من التدبر الصحيح، وأن التعليق عليه ورفضه يهدف إلى إزالة التناقض الحاصل بين المرويات وبين الآيات الكريمة، وإلى قيام المسلم بحسن تدبر القرآن الكريم.
وساق لنفي عذاب القبر عدة آيات، منها قوله تعالى "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" (إبراهيم:٤٢) والتأخير هنا يقصد يوم القيامة، وقوله تعالى "إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين" (الانفطار ١٣-١٥) أي يوم الحساب وليس القبر.
ويقول "ماهر": "لي كتاب بعنوان "أوهام عذاب القبر" رصدت فيه أكثر من ١٠٠ آية تؤكد انتفاء وجود عذاب القبر، لكننا أمة طغت فيها الروايات على الآيات، وفيها رجال الدين لا يتطورن التطور المناسب الذي يذهب إليه الواقع".
السنة بين التناغم والتناقض
وشدد "ماهر" الباحث في التراث الإسلامي على ضرورة فهم أنه ليس قرآنيا، وأنه ليس ضد السنة النبوية على طول الخط، لكنه ضد التناقض الحاصل بين بعضها وبين آيات القرآن الكريم، وأن من مطالبه التي يتجاهلها أهل الاختصاص، أن يقوم العلماء من الأزهر بتنقية التراث، وإزالة التناقض، والاعتراف به، دون دفن الرؤوس في الرمال، لأن النتيجة الطبيعة لذلك هو استمرار ظهور التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والجهاد والإخوان وغيرها.
وبسؤاله عن موقفه من السنة، وعن إنكارها، أو قبول بعضها، شرح لنا أن السنة تحتاج إلى رعاية كبيرة، والمؤسسات الكبيرة والمجامع الفقهية في العالم الإسلامي لم تهتم بتحقيق كتب السنة وتنقيتها، ولم تركز على مدى تناغمها مع القرآن.
هذا التناقض، من أمثلته كما ذكر ماهر تمسك فقهاء التقليد بما يسمونه "حد الردة" مُستدلين عليه ببعض الروايات والأحاديث، متجاهلين قوله تعالى "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (الكهف:٢٩)
وشرح "ماهر" أن اعتراضه هذا يقابله تحايل من البعض بادعاء وجود النسخ في القرآن، أي إزالة حكم الآية بينما يبقى نصها، وهو ما يرفضه "ماهر" لأنه ووفقا لرؤيته فإن القرآن الكريم ليس فيه نسخًا، لأنه "كتاب أًحكِمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود:١) وأن كتاب "نواسخ القرآن" لابن الجوزي يكشف لنا التضارب الواضح في عدد الآيات المنسوخة، وعدم الاتفاق عليها، وهوما يدل على عبثية الفكرة وعدم صحتها.
التحريف وصدارة المرويات
ودعا "ماهر" إلى أهمية التوقف عند التحريف في كتب التراث، الذي يعطي الأولوية للمرويات على حساب الآيات، ضاربا المثل بتفسير الإمام الطبري، قائلا إن متنه يعج بالكثير من المشاكل، وأن الباحثة آمال ربيع كشفت هذا في كتابها "الإسرائيليات في تفسير الطبري: دراسة في اللغة والمصادر العبرية" من طبعة وزارة الأوقاف المصرية، وهنا تساءل "ماهر": هل المؤسسات المسئولة عن طباعة كتاب الطبري وجَّهت بوضع تعليق أو إشارة إلى النصوص التي عُرف أنها غير صحيحة في الكتاب، وليكن تلوين هذه الأجزاء بلون مختلف داخل الكتاب ليسهل على القارئ معرفة حقيقتها فلا ينجرف خلفها.
وفي حديثه إشارة إلى الفصل التام بين ما تنجزه الدرجات العلمية من أطروحات جادة، وبين تفعيل مثل هذه الأطروحات في حياتنا العلمية والفكرية بصورة مؤثرة.
ويأسف "ماهر" لتصدر بعض المرويات التي يكون لها غرض، وفي تعليقه على قوله "إني جاعلك للناس إمامًا" (البقرة:١٢٤) أن المرويات أرادت أن تصنع فوقية للنبي فجعلته يؤم النبي إبراهيم في الصلاة، متجاهلين الآية، ومتجاهلين أن الأموات ليس عليهم صلاة، وكلها أسئلة تحتاج إلى تفسيرات منطقية لكل من يقول بها.
الاستغراق في الفتاوى الغريبة
يُظهر دائما اندهاشه من الفتاوى الغربية، غير المنطقية، والكارثية اجتماعيًا، مثل فتوى إرضاع الكبير، وفتوى مدة الحمل الساكن الذي يستمر عند بعض الفقهاء لأربع سنوات، وهو ما يخالف العلم والطب صراحة، ويسأل بدوره: إذا كانت هذه هي مدة الحمل، لماذا توافقون على جعل عدة المرأة، أربعة أشهر وعشرة أيام. كان الأولى أن تكون عدتها أربع أو خمس سنوات؟!
وعادة ما ينتقد ترويج الخرافات مغلفة بنصوص دينية، فهو يرد على القائلين بمروية "خُلقت الإبل من الجن أو الشياطين"، بالآية الكريمة "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" (الغاشية: ١٧) موضحًا أن هذه الآية يفهمها العلم وليس للسلفية أن تفهمها، في إشارة إلى الفصل بين الأمور التي تقع في دائرة العلم والأمور التي تقع في دائرة الدين، فالعلم هو المنوط به تحديد أطوار النشأة والتكوين للكائنات الحية، وهو ما يدعمه القرآن الكريم ويعززه، لكن التيارات الرجعية دائما ما تلجأ لمرويات لتعارض بها القرآن الكريم.
فإذا أردنا تفسير آيات سورة الغاشية "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت. وإلى الجبال كيف نصبت. وإلى الأرض كيف سطحت"، نجد أنها تحتاج لفريق عمل، ستجد في الفريق أساتذة جيولوجيا، وأساتذة في علم الفضاء، وأساتذة في كلية الطب، وسيقدمون معارف حقيقية بدلا من التخاريف التي يجري ترويجها.
ويقول "ماهر": إن إغراق الناس بأسئلة وحكايات من نوع تمثل الجن في صورة بقرة أو جاموسة ثم تم ذبحها، فهل يجوز أكلها أو لا؟ هي موضوعات لا تفيد وتضر، لأنها تعمق الأزمة، وتزيد التفكير الخرافي، وهو ما يستنفذ قدرات الناس.
الخلافة والشريعة
الخلافة والحكم بالشريعة الإسلامية هوس عند الجماعات الإرهابية، لدرجة أنها تبيح قتال الناس التي تقف في سبيل هذا الهوس، وبدوره مفكرا وباحثا أبدى اعتراضه على اعتبار الخلافة أمرا دينيا، واعتبرها من باب النظام الذي يخص الناس، وجهودهم التي تخص تطوير هذا النظام على نحو يخدم الناس، ويسهل مصالحهم.
يجادل "ماهر" في أنها إن كانت دين فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها، وظل مريضا في فراش الموت ولم يختر من يخلفه، وعندما كانت تبكي ابنته فاطمة الزهراء وتقول "وااكرب أبتاه". فيرد النبي قائلا: "لا كرب على أبيك بعد اليوم"، أي أنه كان على علم بأنه قادم على الموت، وأنه أكمل الدين للأمة دون خلافة.
أما البيعة في رؤيته فهي الانتخابات العامة التي تجري لانتخاب أي رئيس جمهورية، ولا يمكن تصور أن يقوم عدد محدود من الأفراد باختيار رئيس البلاد دون الأخذ برأي وقرار البقية والجمهور العريض، فالخلافة نظام سياسي، وتسمية بشرية، وليست دينا.
أما الشريعة، فيشرح "ماهر" مثالا توضيحيا عليها، لأنه يرى أن القاضي الذي يحكم على السارق بالسجن لمدة ٦ أشهر مثلا، هو بالفعل ينفذ الشريعة، والمعنى الصحيح لقوله تعالى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم" (المائدة: ٣٨) لأن معنى القطع الوارد في الآية يختلف تماما عن معنى البتر الذي تروج له التفسيرات والتأويلات الفقهية المغلوطة، فالقطع هنا معناه منعه عن السرقة، وهذا المنع يكون عن طريق العقوبة السالبة لحريته لمدة معينة، أما البتر يخلق ضررا أكبر، فإنه إذا تاب فلن يستطيع القيام بمهام حياته، ولا حتى الصلاة، خلافا لكون البتر يصنع فئة من المتضررين حوله مثل بنته التي لن تتزوج، وابنه الذي لن يقبله أحد في العمل.
تنقية التراث
ويلوم "ماهر" المؤسسات المنشغلة بالعلوم الدينية لتقصيرها في واجب التجديد، وتنقية التراث، وإزالة الشوائب، وفقا لرؤيته، وفي هذا الصدد يؤكد: "أنا لست ضد الأزهر، لكنني ضد المناهج التعليمية الجامدة، التي لا تُعطي قيمة للتدبر والتفكير الصحيح، ضد تجاهل الخطوات التجديدية للمناهج للدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، وضد عمليات الترقيع للمناهج، والتي تحدث عندما ننتقد جزءا في كتاب يقومون بحذف الجزء، لكنهم يبقون على الكتاب ذاته ضمن المقررات".
ويردد أسئلته المكررة دائما: لماذا لا يتحرك مجمع البحوث الإسلامية لإزالة الشوائب، ورفع التناقض بين النصوص، هل تتكاسل المؤسسات عن القيام بواجبها ناحية هذه العلوم؟ هل أدت دورها كاملا؟ لافتًا إلى الكلمة المعروفة للرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يحذر العلماء والمسئولين عن التجديد بقوله "والله لأحاجيكم أمام الله يوم القيامة".
الحلول المناسبة
والحلول المناسبة من وجهة نظر "ماهر" هي أن يقوم كل فرد أو مسئول بدوره، وأن تكف المشايخ عن الموضوعات التي لا تفيد الناس، فمن المدهش لديه أن يهاجموا مثلا مؤسسة مثل "تكوين" رغم أنها لا تحض على العنف، بينما يتجاهلون مهاجمة "داعش" بهذا القدر وبنفس الطريقة، رغم دموية التنظيم الإرهابي وبشاعة سلوكياته، مؤكدا في نفس الوقت أنه لا ينتمي لأي مؤسسة.
ومن الحلول، أن تقوم المؤسسات التعليمية والدينية في مصر والعالم الإسلامي بدورها في تنقية الشوائب، موضحا أن المشكلة ليست في الدين، فهو في أساسه لا يتغول على الحياة، لأن الدين يضبط إيقاع الحياة، المشكلة تكمن في الاستخدام المنحرف، وبالتالي ساءت سمعة الدين وسمعة رجال الدين نتيجة ما فعلوه. يقول "ماهر": لا بد من ضبط إيقاع العمائم في العالم الإسلامي كله، فإذا فعلنا ذلك انضبطت الأمة كلها لتنضبط مع القرآن ومع ما وافقه من السنة، لأن النبي كان خلقه القرآن وكان قرآنا يمشي على الأرض، وشرح ذلك بالتفصيل في كتابه "كيف كان خلقه القرآن". ولتجنب عودة الإسلاميين، يجب محاربة أفكار الوهابية التي هجرت السعودية واستوطنت مصر، لذا يجب طردها من مصر وضبط إيقاع الأزهر، فليس هناك شك أن في الأزهر علم، لكنه يحتاج إلى ضبط.