عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد.. غارات إسرائيلية في اليمن والحوثي يستهدف إيلات".
توترٌ وتصعيدٌ يخيمُ على كلِ أجواءِ منطقةِ الشرقِ الأوسطِ سببهُ هجومٌ هو الأولُ من نوعهِ لطائراتٍ تابعةٍ لسلاحِ الجوِ الإسرائيلي على منشآتٍ مدنيةٍ في ميناءِ مدينةِ الحديدةِ باليمن، جاء الهجومُ الإسرائيليُ بعد يومٍ واحدٍ من هجوم ٍلجماعةِ الحوثي اليمنيةِ بطائرةٍ مسيّرة ٍعلى مدينةِ تلَ أبيب في العمقِ الإسرائيلي.
وبينما تترقبُ المنطقةُ ردَ فعلِ جماعةِ الحوثي على الهجومِ الإسرائيلي على الميناءِ اليمني رفعت إسرائيلُ حالةَ التأهب ِالقصوى خصوصا في المناطقِ الاستراتيجيةِ تحسبا لهجماتٍ مماثلةٍ كالتي استهدفت تلَ أبيب أو إيلات.
ومع تزايدِ قدراتِ المسيّراتِ التي يطلقُها الحوثيون وتوعدُهم بمفاجآتٍ أخرى وبمهاجمةِ أهدافٍ حيويةٍ في إسرائيلَ تنتابُ إسرائيلَ حالةُ من الصدمة، كما تسببت في تعميقِ الخلافاتِ التي عبرَ عنها زعماءُ المعارضةِ من أمثالِ يائير لابيد الذي أكدَ أن انفجارَ المسيّرةِ في تلَ أبيب دليلٌ آخرُ على أن الحكومةَ لا تعرفُ ولا تستطيعُ توفيرَ الأمنِ لمواطنِيها، في حين قال زعيمُ حزبِ إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان إن من لا يمنعُ الصواريخَ على كرياتِ شمونة وإيلات يجبُ ألا يتفاجأَ بتلقِيها في تلَ أبيب.
على صعيدِ جبهةِ الشمالِ المشتعلةِ مع حزبِ الله، أكد الحزبُ أن الضربةَ الإسرائيليةَ ضد جماعةِ الحوثي في اليمن ِهي إيذانٌ بمرحلةٍ خطيرةٍ من المواجهةِ على مستوى المنطقةِ كلِها، كما أدخلَ الحزبُ خلالَ الأيامِ الماضيةِ مستوطناتٍ إسرائيليةً جديدةً إلى مرمى نيرانِه رداً على استهدافِ جيشِ الاحتلالِ لمدنيينَ في جنوبِ لبنان.
المخاوفُ تتصاعدُ مع فتحِ إسرائيلَ لجبهةِ اليمن، وإذا كانت المعركةُ مع حزبِ الله رغم كلِ التصعيدِ المتبادلِ لا تزالُ ضمنَ قواعدِ الاشتباكِ وإن توسعت دوائرُها، فالمعركةُ مع جماعةِ الحوثي لا تخضعُ لأي قواعدِ اشتباكٍ كما أن وعيدَ الجماعةِ في أعقابِ الهجومِ الإسرائيلي بحربٍ مفتوحةٍ يجعلُ من احتمالات توسيعِ الحربِ على جبهاتٍ عدةٍ احتمالات قائمة.