الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: اصطفاف الديمقراطيين خلف هاريس ينهي أسابيع من الضغينة تجاه بايدن

نائبة الرئيس الأمريكي
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تحرك الحزب الديمقراطي بشكل أكبر نحو التحالف الكامل حول نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة رئاسية جديدة له، بمثابة عرض سريع ومذهل للوحدة أنهى أسابيع من الاقتتال العام والضغينة حول ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تم التخلي عنه الآن.

وأضافت الصحيفة، في مقال اليوم، أنه بعد أقل من 24 ساعة من انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي، ألقى مئات من مندوبي الولايات، وأغلبية المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات، ومجموعة من رؤساء الأحزاب في الولاية، والعديد من مجموعات المصالح المؤثرة، دعمهم خلف هاريس، كما أيد بايدن بنفسه هاريس خلفًا له.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي دعا فيه عدد صغير من الديمقراطيين إلى عملية تنافسية مفتوحة، بدا أن هاريس كان لديها مسار داخلي اليوم الاثنين لتأمين الترشيح بسرعة قبل مؤتمر الحزب الشهر المقبل.

ونوهت بأن صعود هاريس السريع يعكس مدى إنهاك الحزب الديمقراطي لأسابيع بسبب الخلافات والاضطرابات والذي يبدو مرتاحا الآن لأنه أصبح أخيرا في وضع يسمح له بالاتحاد حول هدف واحد، ألا وهو هزيمة الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير (ديمقراطي) قوله اليوم " متحمس لتأييد نائب الرئيس هاريس بشكل كامل كرئيسة مقبلة للولايات المتحدة لأنها ذكية وقوية، ما يجعلها رئيسة جيدة، لكنها أيضًا لطيفة وتتمتع بالتعاطف".

كما أيد أعضاء الحزب الديمقراطي جي بي بريتزكر من إلينوي وويس مور من ماريلاند، نائبة الرئيس هاريس اليوم، وانضما إلى قائمة متزايدة من المنافسين المحتملين للترشيح الذين اختاروا بدلًا من ذلك تأييد ترشيحها.

وفي الجهة المقابلة، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب وحلفاءه اضطروا إلى إعادة تجميع صفوفهم وإعادة توجيه استراتيجيتهم في أعقاب خروج بايدن، بينما حقق المرشح الجمهوري تقدما في استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية.

وبدا ترامب في بعض الأحيان محبطا من خروج بايدن من السباق، حيث أعرب، أمس الأحد، عن أسفه لأنه اضطر إلى "البدء من جديد" بعد التركيز لفترة طويلة على بايدن.

وتابعت الصحيفة أن هاريس ظهرت لأول مرة اليوم الإثنين منذ صعودها السباق الرئاسي، وتحدثت إلى فرق بطولة الاتحاد الوطني لألعاب القوى، وكان من المقرر أصلًا أن يستضيف بايدن الحدث، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لكنه ظل معزولًا في منزله في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، منذ أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي.

وقالت الصحيفة إن تحول الأحداث أدى إلى حالة نادرة، وذلك لاستضافة هاريس تجمعًا بالبيت الأبيض في الحديقة الجنوبية بنفسها، وهو امتياز مخصص عادةً للرؤساء، وفي حين أن التجمع الذي يركز على الرياضة مصمم ليكون مرحًا ومنخفض الضغط، فإن الكثيرين سيراقبون ليروا كيف يؤدي هاريس في دور رئاسي.

من جهة أخرى، حاولت حملة هاريس الناشئة تأطير اندفاع التأييد كدليل على عملها الجاد لتوحيد وتنشيط الحزب، حيث قال مساعدون إن حملة هاريس جمعت أكثر من 50 مليون دولار في الساعات الأولى بعد انسحاب بايدن وتأييده لنائبته.

وقد تعهدت بالفعل قوائم كاملة من المندوبين من نورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي وأماكن أخرى بدعم هاريس بالإجماع، ما يمنحها جزءًا من المندوبين الذين ستحتاجهم لتأمين الترشيح في مؤتمر الحزب في الفترة من 19 أغسطس إلى 22 أغسطس المقبل، وأمضت هاريس أكثر من 10 ساعات على الهاتف يوم أمس الأحد، وهي ترتدي سترة وسروالًا رياضيًا، وتتصل بعشرات المسؤولين في جميع أنحاء البلاد لتأمين دعمهم، وفقًا لشخص مطلع على الوضع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للصحيفة.

واختتمت الصحيفة أن الاحتضان السياسي السريع لهاريس كان بمثابة تحول ملحوظ من حزب كان قد شكك في السابق في نقاط قوتها كمرشحة ونائبة للرئيس.