على عكس ما يعتقده الكثير من الأهل أن الأطفال من سن مبكرة يشعرون بمشاكل الأهل، ويتأثرون بها أكبر من الكبار، وبسبب هذه المشاكل يخرج الطفل للمجتمع لديه الكثير من المشاكل المتعلقة بفقدان الثقة بالنفس والحزن الدائم والتوتر والانطواء، وفي السنوات الأخيرة يعاني معظم الأهل من تحديات في علاقاتهم الأسرية، يشهد عليها الأطفال منها خلافات مستمرة وعميقة تؤثر سلبًا على الطفل وعلى استقراره النفسي والصحي، وهناك أشياء يجب أن يعرفها الأب والأم عن المشاكل الأسرية بينهم وتأثيرها على الطفل.
*المشكلات والصراعات بين الوالدين تنعكس سلبًا على حالة الأطفال النفسية وتطورها، فالصراعات الحادة والعدائية، قد تتضمن الإهانات اللفظية والعنف الجسدي، والتوتر والقلق وهذا يؤثر في شعورهم بالسلامة والأمان في بيئتهم المنزلية التي من المفترض أن تكون أمانهم الأول.
*يؤدي الصراع المستمر بين الوالدين إلى تدهور علاقة الطفل بكل منهما، ويؤثر في علاقاته الاجتماعية مع الآخرين، ومن ثم يمكن أن ينعكس سلباً هذا التوتر على تحصيله العلمي، وثقته بنفسه، وصحتهم العقلية والجسدية فمن الضروري على الأهل التعامل مع الصراعات تعاملا بناء، والسعي إلى حل المشكلات بطريقة تحافظ على استقرار الأطفال.
*تظهر استجابة الأطفال للمشاكل بوضوح في تعبيراتهم النفسية والجسدية، في سن مبكر فقد يظهر عليهم الخوف، والغضب، والقلق، والحزن، ويصبحون أكثر عرضة لمجموعة مختلفة من المشكلات الصحية، واضطرابات في النوم وصعوبة التركيز والنجاح في المدرسة، وقد يتصرف بعض منهم تصرفا عدوانيا من خلال سلوكات عنيفة قد تنعكس على المجتمع.
*تؤدي البيئة التي ينشأ فيها الطفل دورًا بارزًا في تشكيل مسار حياته، فمهما كانت قدرة الفرد على تحمل التحديات كبيرة، سيجد نفسه متأثرًا في الظروف التي يمر بها، وقد تكون أقوى من قدرته على تغييرها بما يراعي رغبته بالنجاح.
*فقدان الإحساس بالأمان داخل الأسرة مؤشراً قوياً لشعور الطفل.
*التأثير في الصحة ويشعرون بالتعب والإجهاد شعوراً أكبر من الطبيعي، وهذا يؤثر في قدرتهم على اللعب والنوم والجهاز العصبي.
*التأثير في تحصيلهم العلمي الناتج عن التوتر الأسري.
*على الرغم من أن الضغط الاقتصادي قد يزيد من الصراع بين الوالدين وتأثيره في الصحة العقلية للوالدين، قد ينصب أيضا على الاطفال.
*مشكلات الأهل لها تأثيرات عميقة وشاملة في الأطفال، فهذه المشكلات قد تؤدي إلى تدهور العلاقة الأسرية، وتعريض الأطفال لبيئة غير آمنة نفسياً وعاطفياً، وهذا يؤثر في تطورهم العقلي والاجتماعي.
