رحل عن عالمنا أحد عمالقة الزمن الجميل، الذي اشتهر بأداء دور الطفل النبيه والكوميدي، تميز الفنان أحمد فرحات بنبرة صوت معينة، بدأ فرحات مسيرته الفنية في سن صغيرة بعد ما اكتشفه المخرج الكبير صلاح أبو سيف ومنحه دور الطفل اليتيم مرزوق في فيلم "مجرم في إجازة"، ونجح في تقديم دور مذهل.
عُرف بجسمه الصغير وجاذبيته وشقاوته التي لا مثيل لها، وسرعان ما أصبح نجمًا صاعدًا في عالم السينما المصرية قبل أن يعتزل الفن عقب نكسة مايو عام 1967.
كشف الفنان أحمد فرحات في آخر حوار له مع "البوابة نيوز" عن سبب مرضه، وحقيقة إصابته به بسبب عوامل وراثية.
وقال الفنان أحمد فرحات: "إصابتي بالغدة النخامية نعمة وليست نقمة؛ لأنها جعلتني أُجسِّد دور الطفل في السينما المصرية لمدة 10 سنوات، ساعدتني كثيرًا على تقديم أدوار كوميدية والارتجال على خشبة المسرح وابتكار نكتة مثل ما حدث في فيلم "إشاعة حب" وافية "بابا انت يا حبيبي" العالق في أذهان الجمهور حتى وقتنا هذا لذلك حققت نجاحًا كبيرًا".
وتابع فرحات في حواره: "لم أشعر بأي أعراض جلطة، وكنت في لقاء تلفزيوني، نمت وصحيت، لقيت عندي جلطة، من كهرباء زيادة في المخ أدت إلى حدوث ذلك، وكانت من أعراضها غير قادر على الوقوف على قدمي أو أن أستخدم يدي، فعلمت أنها أعراض جلطة، وهو كان متوقع الأمر، وحينما انتقلت إلى المستشفى والفحوصات علموا أن لدي جلطة أثرت على المخ".
أُصيب الفنان أحمد فرحات مؤخرًا بجلطة في المخ، وقالت زوجته في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": "الحالة غير مستقرة، في غيبوبة تامة، بكلمه مش حاسس بيا ومش عارفة هيخف ولا لأ دعواتكم".
وتابعت: "تم نقله إلى أحد المستشفيات فريق كبير من الأطباء متابع الحالة بدقة شديدة بشكرهم جدًا على مجهودهم، أحمد حاليًا في رعاية زراعة الكبد والكلى؛ لأنه يعاني من مشاكل في الكلى والغدة وحالته الصحية تدهورت في الفترة الأخيرة".