قال سمير عبد الوهاب رئيس لجنة تسيير أعمال نقابة المرشدين السياحيين، إن التقنيات الحديثة، وسماعات الترجمة، والذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يؤثر على وجود المرشد السياحي، حيث يرغب السائح دائما في خوض تجربة متكاملة وفي موقعها وبتواصل مباشر مع المجتمع المحلي، لذا فمن المستبعد أن تحل التكنولوجيا محل المرشد الذي يمتلك العديد من المهارات والقدرة على مساعدة السائح على التعايش الكامل مع الموقع الأثري والمحيطين به.
وأضاف عبد الوهاب في تصريحات خاصة، أنه تم الاتفاق مع الوزارة على إطلاق تطبيق الكتروني عبر الهواتف لاختيار المرشد السياحي المناسب للأفراد من السائحين ويتضمن تحديد أجر المرشد السياحي وهو 1000 جنيه حد أدنى في اليوم، وتحديد لغته المناسبة للسائح، موضحا ان التطبيق يمنع الدخلاء على المهنة الذين يتحدثون عن تاريخ مصر وحضارتها أمام العالم بدون تأهيل ولا دراسة، كما ان التطبيق سيمكن الوزارة من تتبع برنامج رحلة سائحي الفرادي وحفظ حق المرشد، وتتولى النقابة إنشاء التطبيق على نفقتها لتوفير المزيد من فرص العمل للمرشدين المعتمدين.
وحول ظاهرة "الأفروسنتريك" الذين يدعون أنهم أصحاب الحضارة المصرية، قال نقيب المرشدين: "الأفروسنتريك هم أحفاد أفارقة تم اختطافهم من قارتهم السمراء إلى أمريكا، وكانوا عبيدا لزعماء القبائل والأغنياء هناك، ثم تم تحريرهم، ولكن تبقى الذنب الكبير يمثل عائقا نفسيا ما دعا الأمريكان للكذب عليهم بإدعاء أنهم أصل الحضارات وخاصة الحضارة المصرية باعتبارها الأقدم والأعظم، وهكذا يتم نقلهم للعيش في مصر بسهولة، وخلال تواجد مجموعة منهم في المتحف المصري كان مرشد سياحي مصري هو من يتكلم ويقود المجموعة لمدة نصف ساعة، ثم ترك لهم 15 دقيقة للراحة والتقطت خلالها الصورة التي أحدثت أزمة".
وتابع عبد الوهاب، بأنه يجب ألا يعمل المرشد السياحي بأي وظيفة أخرى، حتى يمنع الدخلاء على المهنة، وجارى العمل مع وزارة السياحة والآثار لمكافحة ظاهرة الدخلاء غير المدربين، كما نطالب بمنع الموظف الحاصل على إجازة بدون مرتب من العمل بمهنة الإرشاد السياحي، فيما يجرى كل فترة اختبار للغات النادرة ولا يشترط فيها وجود شهادة دراسية من كلية او معهد للارشاد السياحي.
وحول سبب عدم إجراء انتخابات مجلس إدارة النقابة حتى الآن، قال رئيس لجنة تسيير الأعمال: "هناك أخطاء في الكشوف العامة لأعضاء الجمعية العمومية للنقابة، ولازلنا ننقي الجداول، ولكن عند تحويل الأمر لدعوى قضائية أقرت المحكمة ان تجرى الانتخابات بالكشوف الحالية، وهو ما تلتزم به النقابة حاليا وتعد نفسها للانتخابات، بكشف يضم أكثر من 12 ألف عضو جمعية عمومية، بين عامل ومنتسب".
وأكد أن النقابة طلبت زيادة حصتها من تذاكر الإرشاد السياحي بمعبد أبو سمبل، وكذا زيادة اشتراكها السنوي الى ألف جنيه أي ما يوازي أجر يوم عمل.