صدرت رواية "هي وخيال المآتة" حديثا للكاتب والروائي إسماعيل ولي الدين عن دار النشر يسطرون يتناول خلالها ما يترتب على إهمال المشاعر بين الزوجين.
يرصد المؤلف شخصيات قصته على الورق وتفاعلها مع الحياة، ويصور ما بداخلها من مشاعر ومدى تغيرها مع مرور الأيام ودوامة العمل.
صور المؤلف بصدق فني المشاعر الملتهبة والمتأججة بالحب بين الزوجين في بداية زواجهما، فـ"نانسي" إحدى شخصيات قصته تقابل تلك المشاعر من زوجها فريد بالعطاء الزائد، فتترك عملها لتتفرغ للبيت والأولاد والاهتمام بزوجها الطبيب عرفانا بحبه ومشاعره المتوهجة تجاهها، ولكن فريد بعد فترة من الزواج يتحول من الزوج المحب شديد العطاء والاهتمام الى التجاهل والأنانية والبخل الشديد في المشاعر، فيفترقا في نهاية القصة.
نانسي وفريد نموذجان من شخصيات "هي وخيال المآتة" على الورق، واللذان نجد لهما انعكاسًا في الحياة الواقعية.
أراد القاص من خلال "هي وخيال المآتة" أن تكون بمثابة رسالة موجهة للمجتمع، وخاصة كل زوجين و"جرس إنذار"، ومن خلالها استطاع أن يوجه الضوء إلى مشاعر إنسانية مثل: الحب والعطاء وعدم الاهمال، وأن يحذر من الأنانية والاهمال قد نغفل تلك المشاعر في بيوتنا تحت وطأة الحياة، وقد يؤدي إغفالنا لها إلى تفكك الأسرة وبالتالي المجتمع.
يذكر أن "هي وخيال المآتة" هو الإصدار الرابع للكاتب، وقد سبقه ثلاثة إصدارات وهي:"ضمير إبليس" وهو الإصدار الثالث، والإصدار الثاني "سكرات الحب" والأول "امرأة من كوكب زحل"، والإصدارات الأربعة جميعها عن دار "يسطرون" سلسلة كتاب طيوف.